تفسیر آیه هفتم سوره الفاتحة در روایات اهل بیت(علیهم السلام)

تفسیر آیه «صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ»

1- قَالَ الْإِمَامُ(علیه السلام) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ أَيْ قُولُوا: اهْدِنَا صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ- بِالتَّوْفِيقِ لِدِينِكَ وَ طَاعَتِكَ. وَ هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏ «وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ- وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً» «النّساء: 69» وَ حُكِيَ هَذَا بِعَيْنِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(علیه السلام) قَالَ: ثُمَّ قَالَ: لَيْسَ هَؤُلَاءِ الْمُنْعَمَ عَلَيْهِمْ بِالْمَالِ وَ صِحَّةِ الْبَدَنِ، وَ إِنْ كَانَ كُلُّ هَذَا نِعْمَةً مِنَ اللَّهِ ظَاهِرَةً أَ لَا تَرَوْنَ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَدْ يَكُونُونَ كُفَّاراً، أَوْ فُسَّاقاً فَمَا نُدِبْتُمْ [إِلَى‏] أَنْ تَدْعُوا بِأَنْ تُرْشَدُوا إِلَى صِرَاطِهِمْ، وَ إِنَّمَا أُمِرْتُمْ بِالدُّعَاءِ- لِأَنْ تُرْشَدُوا إِلَى صِرَاطِ الَّذِينَ أَنْعَمَ [اللَّهُ‏] عَلَيْهِمْ: بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ، وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِهِ‏  وَ بِالْوَلَايَةِ لِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ- وَ أَصْحَابِهِ الْخَيِّرِينَ الْمُنْتَجَبِينَ وَ بِالتَّقِيَّةِ الْحَسَنَةِ الَّتِي يُسْلَمُ بِهَا: مِنْ شَرِّ عِبَادِ اللَّهِ، (وَ مِنَ الزِّيَادَةِ فِي أَيَّامِ أَعْدَاءِ اللَّهِ وَ كُفْرِهِمْ)  بِأَنْ تُدَارِيَهُمْ فَلَا تُغْرِيَهُمْ بِأَذَاكَ وَ أَذَى الْمُؤْمِنِينَ وَ بِالْمَعْرِفَةِ بِحُقُوقِ الْإِخْوَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّهُ مَا مِنْ عَبْدٍ وَ لَا أَمَةٍ وَالَى مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدِ  وَ عَادَى مَنْ عَادَاهُمْ إِلَّا كَانَ قَدِ اتَّخَذَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ حِصْناً مَنِيعاً، وَ جُنَّةً حَصِينَةً) .
(التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام ؛ ص47 ؛ معاني الأخبار: 36 ح 9 ؛ البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ 28 ؛ تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ 23)

 

2- قَالَ الْإِمَامُ (علیه السلام)  قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (علیه السلام)  أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عِبَادَهُ أَنْ يَسْأَلُوهُ طَرِيقَ الْمُنْعَمِ عَلَيْهِمْ، وَ هُمُ: النَّبِيُّونَ وَ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَدَاءُ وَ الصَّالِحُونَ وَ أَنْ يَسْتَعِيذُوا [بِهِ‏] مِنْ طَرِيقِ‏ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ وَ هُمُ الْيَهُودُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ: «قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ- مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ غَضِبَ عَلَيْهِ»  وَ أَنْ يَسْتَعِيذُوا بِهِ مِنْ طَرِيقِ‏ الضَّالِّينَ‏، وَ هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ: «قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ- وَ لا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ- وَ أَضَلُّوا كَثِيراً وَ ضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ»  وَ هُمُ النَّصَارَى. ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (علیه السلام)  كُلُّ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ فَهُوَ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِ، وَ ضَالٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ. وَ قَالَ الرِّضَا(علیه السلام) كَذَلِكَ، وَ زَادَ فِيهِ، فَقَالَ: وَ مَنْ تَجَاوَزَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(علیه السلام) الْعُبُودِيَّةَ- فَهُوَ مِنَ‏ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ وَ مِنَ‏ الضَّالِّينَ‏.
(التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام ص 50؛ معاني الأخبار: ص36 ح 9 ؛ الإحتجاج على أهل اللجاج؛ ج‏2 ؛ 438 ؛ تفسير الصافي ؛ ج‏1 ؛ ص87 ؛ بحار الأنوار ؛ ج‏25 ؛ 273)

 

3- قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِهْرَانَ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ‏ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلی الله علیه و آله)  [فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ دِينَ اللَّهِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ(علیه السلام) عَلَى مُحَمَّدٍ(صلی الله علیه و آله) ] صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ‏ قَالَ شِيعَةِ عَلِيٍّ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(علیه السلام) لَمْ تَغْضَبْ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يَضِلُّوا.
(تفسير فرات الكوفي ؛ ص51 ؛ معاني الأخبار ؛ ص36 ؛ تفسير الصافي ؛ ج‏1 ؛ ص87 ؛ البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ 115 ؛ تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ 24)

 

4- عن محمد بن مسلم قال‏ سألت أبا عبد الله(علیه السلام) عن قول الله عز و جل «وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ فقال فاتحة الكتاب [يثنى فيها القول- قال: و قال رسول الله (صلی الله علیه و آله) إن الله من علي بفاتحة الكتاب‏] من كنز الجنة فيها: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ... «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏» صراط الأنبياء و هم الذين أنعم الله عليهم «غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏» اليهود «و غير الضالين» النصارى‏ .
( تفسير العياشي ؛ ج‏1 ؛ ص22)

 

5- عن معاوية بن وهب قال‏ سألت أبا عبد الله(علیه السلام) عن قول الله «غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ‏» قال: هم اليهود و النصارى‏ .
(همان ؛ البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ 117 ؛ تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ 25)

 

6- عن رجل عن ابن أبي عمير رفعه في قوله «غير المغضوب عليهم و غير الضالين» و هكذا نزلت‏  قال: المغضوب عليهم فلان و فلان و فلان و النصاب، و الضالين الشكاك الذين لا يعرفون الإمام‏ .
( تفسير العياشي ؛ ج‏1 ؛ ص24 ؛ تفسير الصافي ؛ ج‏1 ؛ ص87 ؛ البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ 108)

 

7- وَ فِيمَا ذَكَرَهُ الْفَضْلُ مِنَ الْعِلَلِ عَنِ الرِّضَا(علیه السلام) أَنَّهُ قَالَ: أُمِرَ النَّاسُ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ لِئَلَّا يَكُونَ الْقُرْآنُ مَهْجُوراً مُضَيَّعاً وَ لْيَكُنْ مَحْفُوظاً مَدْرُوساً فَلَا يَضْمَحِلَّ وَ لَا يُجْهَلَ وَ إِنَّمَا بُدِئَ بِالْحَمْدِ دُونَ سَائِرِ السُّوَرِ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْقُرْآنِ وَ الْكَلَامِ جُمِعَ فِيهِ مِنْ جَوَامِعِ الْخَيْرِ وَ الْحِكْمَةِ مَا جُمِعَ فِي سُورَةِ الْحَمْدِ- وَ ذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ عَزَّ وَ جَلَ‏  الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ إِنَّمَا هُوَ أَدَاءٌ لِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى خَلْقِهِ مِنَ الشُّكْرِ وَ شُكْرٌ لِمَا وَفَّقَ عَبْدَهُ مِنَ الْخَيْرِ- رَبِّ الْعالَمِينَ‏ تَوْحِيدٌ لَهُ وَ تَحْمِيدٌ وَ إِقْرَارٌ بِأَنَّهُ هُوَ الْخَالِقُ الْمَالِكُ لَا غَيْرُهُ- الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ اسْتِعْطَافٌ وَ ذِكْرٌ لآِلَائِهِ وَ نَعْمَائِهِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ- مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ إِقْرَارٌ لَهُ بِالْبَعْثِ وَ الْحِسَابِ وَ الْمُجَازَاةِ وَ إِيجَابُ مُلْكِ الْآخِرَةِ لَهُ كَإِيجَابِ مُلْكِ الدُّنْيَا- إِيَّاكَ نَعْبُدُ رَغْبَةٌ وَ تَقَرُّبٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ وَ إِخْلَاصٌ لَهُ بِالْعَمَلِ دُونَ غَيْرِهِ‏ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ اسْتِزَادَةٌ مِنْ تَوْفِيقِهِ وَ عِبَادَتِهِ وَ اسْتِدَامَةٌ لِمَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ نَصَرَهُ‏ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ اسْتِرْشَادٌ لِدِينِهِ وَ اعْتِصَامٌ بِحَبْلِهِ وَ اسْتِزَادَةٌ فِي الْمَعْرِفَةِ لِرَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ تَوْكِيدٌ فِي السُّؤَالِ وَ الرَّغْبَةِ وَ ذِكْرٌ لِمَا قَدْ تَقَدَّمَ مِنْ نِعَمِهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ وَ رَغْبَةٌ فِي مِثْلِ تِلْكَ النِّعَمِ‏ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ اسْتِعَاذَةٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُعَانِدِينَ الْكَافِرِينَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِهِ وَ بِأَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ‏ وَ لَا الضَّالِّينَ‏ اعْتِصَامٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنَ الَّذِينَ ضَلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً فَقَدِ اجْتَمَعَ فِيهِ مِنْ جَوَامِعِ الْخَيْرِ وَ الْحِكْمَةِ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا مَا لَا يَجْمَعُهُ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ.
(من لا يحضره الفقيه ؛ ج‏1 ؛ ص310 ؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏2 ؛ 107 ؛ الوافي ؛ ج‏8 ؛ 854 ؛ البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ 113 ؛ بحار الأنوار ؛ ج‏82 ؛ 54 ؛ تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ 24)

 

8- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا ألوان [عُلْوَانُ‏] بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(علیه السلام) قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الْحَمْدِ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ يَعْنِي مُحَمَّداً وَ ذُرِّيَّتَهُ (علیهم السلام).
(معاني الأخبار ؛ ص36)

 

9- الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ(علیه السلام) أَقُولُ آمِينَ إِذَا قَالَ الْإِمَامُ‏ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ‏ عَلَيْهِمْ‏ وَ لَا الضَّالِّينَ‏ قَالَ هُمُ الْيَهُودُ وَ النَّصَارَى وَ لَمْ يُجِبْ فِي هَذَا.
(تهذيب الأحكام ؛ ج‏2 ؛ 75 ؛ الإستبصار فيما اختلف من الأخبار ؛ ج‏1 ؛ 319 ؛ عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية ؛ ج‏3 ؛ 87)

 

10- حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو السَّنَائِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَخْلَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ [قَالَ‏]: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ‏ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى‏ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ قَالَ: النَّبِيُّ وَ مَنْ مَعَهُ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ شِيعَتُهُ.
(شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ؛ ج‏1 ؛ ص85)

 

11- الْبَاقِرَانِ (علیهما السلام)‏ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ قَالا دِيْنَ اللَّهِ الَّذِي نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ فَهَدَيْتَهُمْ بِالْإِسْلَامِ وَ بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(علیه السلام) وَ لَمْ تَغْضَبْ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يُضِلُّوا الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ الْيَهُودِ وَ النَّصَارَى وَ الشُّكَّاكِ الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ إِمَامَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الضَّالِّينَ‏ عَنْ إِمَامَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب‏.
(مناقب آل أبي طالب عليهم السلام؛ ج‏3 ؛ ص73)

 

12- بِحَذْفِ الْإِسْنَادِ قَالَ‏ لَمَّا جَلَسَ عُمَرُ فِي الْخِلَافَةِ جَرَى بَيْنَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يُقَالُ لَهُ الْحَارِثُ بْنُ سِنَانٍ الْأَزْدِيُّ وَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ كَلَامٌ وَ مُنَازَعَةٌ فَلَمْ يَنْتَصِفْ لَهُ عُمَرُ فَلَحِقَ الْحَارِثُ بْنُ سِنَانٍ بِقَيْصَرَ وَ ارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلَامِ وَ نَسِيَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ إِلَّا قَوْلَهُ تَعَالَى- وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ‏ فَسَمِعَ قَيْصَرُ هَذَا الْكَلَامَ فَقَالَ سَأَكْتُبُ إِلَى مَلِكِ الْعَرَبِ بِمَسَائِلَ فَإِنْ أَخْبَرَنِي عَنْهَا أَطْلَقْتُ مَا عِنْدِي مِنَ الْأُسَارَى وَ إِنْ لَمْ يُخْبِرْنِي تَفْسِيرَ مَسَائِلِي- عَهِدْتُ إِلَى الْأُسَارَى فَعَرَضْتُ عَلَيْهِمُ النَّصْرَانِيَّةَ فَمَنْ قَبِلَ مِنْهُمُ اسْتَعْبَدْتُهُ وَ مَنْ لَمْ يَقْبَلْ قَتَلْتُهُ فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِمَسَائِلَ أَحَدُهَا سُؤَالُهُ عَنْ تَفْسِيرِ الْفَاتِحَةِ وَ عَنِ الْمَاءِ الَّذِي لَيْسَ مِنَ الْأَرْضِ وَ لَا مِنَ السَّمَاءِ وَ عَمَّا يَتَنَفَّسُ وَ لَا رُوحَ فِيهِ وَ عَنْ عَصَا مُوسَى ممن [مِمَّا] كَانَتْ وَ مَا اسْمُهَا وَ مَا طُولُهَا وَ عَنْ جَارِيَةٍ بِكْرٍ لِأَخَوَيْنِ فِي الدُّنْيَا وَ هِيَ فِي الْآخِرَةِ لِوَاحِدٍ فَلَمَّا وَرَدَتْ هَذِهِ الْمَسَائِلُ عَلَى عُمَرَ لَمْ يَعْرِفْ تَفْسِيرَهَا فَفَزِعَ فِي ذَلِكَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(علیه السلام) فَكَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صِهْرِ مُحَمَّدٍ وَ وَارِثِ عِلْمِهِ وَ أَقْرَبِ الْخَلْقِ إِلَيْهِ وَ وَزِيرِهِ وَ مَنْ حَقَّتْ لَهُ الْوَلَايَةُ وَ أُمِرَ الْخَلْقُ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِ قُرَّةِ عَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ وَ زَوْجِ ابْنَتِهِ وَ أَبُو وُلْدِهِ إِلَى قَيْصَرَ مَلِكِ الرُّومِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْخَفِيَّاتِ وَ مُنْزِلُ الْبَرَكَاتِ‏ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ‏ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَ مَنْ يُضْلِلِ‏ ... فَلا هادِيَ لَهُ‏ وَرَدَ كِتَابُكَ وَ أَقْرَأَنِيهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَمَّا سُؤَالُكَ عَنِ اسْمِ اللَّهِ فَإِنَّهُ اسْمٌ فِيهِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ عَوْنٌ عَلَى كُلِّ دَوَاءٍ وَ أَمَّا سُؤَالُكَ عَنِ الرَّحْمَنِ فَهُوَ عَوْنٌ لِكُلِّ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ هُوَ اسْمٌ لَمْ يَتَسَمَّ بِهِ غَيْرُ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ أَمَّا الرَّحِيمُ فَرَحِيمٌ مَنْ عَصَى وَ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحاً وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ فَذَلِكَ ثَنَاءٌ مِنَّا عَلَى رَبِّنَا تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِمَا أَنْعَمَ عَلَيْنَا وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ فَإِنَّهُ يَمْلِكُ نَوَاصِيَ الْخَلْقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ كُلُّ مَنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا شَاكّاً أَوْ جَبَّاراً أَدْخَلَهُ النَّارَ وَ لَا يَمْتَنِعُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شَاكٌّ وَ لَا جَبَّارٌ وَ كُلُّ مَنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا طَائِعاً مُذْنِباً مَحَا خَطَايَاهُ وَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ إِيَّاكَ نَعْبُدُ فَإِنَّا نَعْبُدُ اللَّهَ وَ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ فَإِنَّا نَسْتَعِينُ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى الشَّيْطَانِ لَا يُضِلُّنَا كَمَا أَضَلَّكُمْ وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ فَذَلِكَ الطَّرِيقُ الْوَاضِحُ مَنْ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا صَالِحاً فَإِنَّهُ يَسْلُكُ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى الْجَنَّةِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ فَتِلْكَ النِّعْمَةُ الَّتِي أَنْعَمَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَنَا مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ فَنَسْأَلُ رَبَّنَا أَنْ يُنْعِمَ عَلَيْنَا وَ أَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ فَأُولَئِكَ الْيَهُودُ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً فَغَضِبَ عَلَيْهِمْ فَ «جَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَ الْخَنازِيرَ» فَنَسْأَلُ رَبَّنَا أَنْ لَا يَغْضَبَ عَلَيْنَا كَمَا غَضِبَ عَلَيْهِمْ وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ «وَ لَا الضَّالِّينَ»‏ فَأَنْتَ وَ أَمْثَالُكَ يَا عَابِدَ الصَّلِيبِ الْخَبِيثِ ضَلَلْتُمْ بَعْدَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ(علیه السلام) نَسْأَلُ رَبَّنَا أَنْ لَا يُضِلَّنَا كَمَا ضَلَلْتُم‏... .
(إرشاد القلوب إلى الصواب؛ ج‏2 ؛ ص365-367 ؛ بحار الأنوار ؛ ج‏89 ؛ 260)

 

13- قَالَ الْإِمَامُ(علیه السلام) قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(علیه السلام) أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عِبَادَهُ أَنْ يَسْأَلُوهُ طَرِيقَ الْمُنْعَمِ عَلَيْهِمْ وَ هُمُ النَّبِيُّونَ وَ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَدَاءُ وَ الصَّالِحُونَ وَ أَنْ يَسْتَعِيُذوا بِهِ مِنْ طَرِيقِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ هُمُ الْيَهُودُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ‏ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ غَضِبَ عَلَيْهِ‏  وَ أَنْ يَسْتَعِيذُوا بِهِ مِنْ طَرِيقِ الضَّالِّينَ وَ هُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ‏ قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَ لا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَ أَضَلُّوا كَثِيراً وَ ضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ‏  وَ هُمُ النَّصَارَى. وَ ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ‏ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ الْيَهُودُ وَ النَّصَارَى وَ الضَّالُّونَ الشُّكَّاكُ الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ الْإِمَامَ‏.
(تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ؛ ص32)

_______________________________________

منابع: 

1. تفسير منسوب به امام حسن عسكري عليه السلام
2. تفسير فرات الكوفي، فرات بن ابراهیم کوفی
3. تفسير العياشي، محمد بن مسعود عیاشی
4. من لا يحضره الفقيه، شیخ صدوق
5. عيون أخبار الرضا عليه السلام، شیخ صدوق
6. معاني الأخبار، شیخ صدوق
7. تهذيب الأحكام، شیخ طوسی
8. الإستبصار فيما اختلف من الأخبار، شیخ طوسی
9. عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية، ابن ابی جمهور احسائی
10. شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، عبيد الله بن عبدالله‏ حسكاني
11. مناقب آل أبي طالب عليهم السلام، ابن شهر آشوب مازندرانى
12. الإحتجاج على أهل اللجاج، احمد بن علی طبرسی
13. إرشاد القلوب إلى الصواب، حسن بن محمد ديلمى
14. تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، على استرآبادى
15. تفسير الصافي، فیض کاشانی
16. الوافي، فیض کاشانی
17. البرهان في تفسير القرآن، سید هاشم بحرانی
18. بحار الأنوار، محمد باقر مجلسی
19. تفسير نور الثقلين، عبد علی حویزی