فضیلت آیه «مالِكِ يَوْمِ الدِّين» و تفسیر آن در روایات اهل بیت(علیهم السلام)

فضیلت گفتن «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» در روایات

1- قَالَ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ (علیه السلام): قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (علیه السلام):
فَاتِحَةُ الْكِتَابِ هَذِهِ أَعْطَاهَا اللَّهُ مُحَمَّداً(صلی الله علیه و آله) وَ أُمَّتَهُ، بَدَأَ فِيهَا بِالْحَمْدِ لِلَّهِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ ثَنَّى بِالدُّعَاءِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ(صلی الله علیه و آله) يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: قَسَمْتُ الْحَمْدَ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِي، وَ نِصْفُهَا لِعَبْدِي، وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ:
إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: بَدَأَ عَبْدِي بِاسْمِي- حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أُتَمِّمَ لَهُ أُمُورَهُ، وَ أُبَارِكَ لَهُ فِي أَحْوَالِهِ... فَإِذَا قَالَ‏: «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ»‏ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أُشْهِدُكُمْ كَمَا اعْتَرَفَ بِأَنِّي أَنَا الْمَالِكُ [لِيَوْمِ‏] يَوْمَ الدِّينِ، لَأُسَهِّلَنَّ يَوْمَ الْحِسَابِ عَلَيْهِ حِسَابَهُ، وَ لَأَتَقَبَّلَنَّ حَسَنَاتِهِ وَ لَأَتَجَاوَزَنَّ عَنْ سَيِّئَاتِهِ.
(التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام ؛ ص58 - الأمالي للصدوق ؛ النص ؛ 174 - عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏1 ؛ 300 - تفسير الصافي ؛ ج‏1 ؛ 88 - بحار الأنوار ؛ ج‏82 ؛ 60 - تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ 5 - مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل ؛ ج‏4 ؛ 228)

 

2- عن محمد بن مسلم قال‏ سألت أبا عبد الله(علیه السلام) عن قول الله عز و جل «وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ فقال فاتحة الكتاب [يثنى فيها القول- قال: و قال رسول الله(صلی الله علیه و آله) إن الله من علي بفاتحة الكتاب‏] من كنز الجنة فيها: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ الآية التي يقول فيها: «وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً» «و الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏» دعوى أهل الجنة حين شكروا الله حسن الثواب، و «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏» قال جبرئيل ما قالها مسلم قطّ- إلا صدّقه الله و أهل سماواته.
(تفسير العياشي ؛ ج‏1 ؛ ص22 - البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ ص115 - بحار الأنوار ؛ ج‏82 ؛ 21 - تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ 19)

 

3- عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله(علیه السلام) أنه كان يقرأ «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏» .
(تفسير العياشي ؛ ج‏1 ؛ ص22 - البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ 116 - بحار الأنوار ؛ ج‏82 ؛ 22 - تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ ص19)

 

4- عن داود بن فرقد قال‏: سمعت أبا عبد الله(علیه السلام) يقرأ ما لا أحصي «ملك‏ يوم الدين»‏ .(تفسير العياشي ؛ ج‏1 ؛ ص22)

 

5- عن الزهري قال: قال علي بن الحسين(علیه السلام) لو مات بين المشرق و المغرب- لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي، كان إذا قرأ «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ»‏ يكررها و يكاد أن يموت‏ .
(همان ؛ البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ 116 - بحار الأنوار ؛ ج‏46 ؛ 107 - تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ 19)

 

6- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ جَمِيعاً عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(علیه السلام) لَوْ مَاتَ مَنْ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ لَمَا اسْتَوْحَشْتُ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ الْقُرْآنُ مَعِي وَ كَانَ(علیه السلام) إِذَا قَرَأَ «مالِكِ‏ يَوْمِ‏ الدِّينِ»‏ يُكَرِّرُهَا حَتَّى كَادَ أَنْ يَمُوتَ.
(الكافي ؛ ج‏2 ؛  602 - فلاح السائل و نجاح المسائل ؛ ص104 - الوافي ؛ ج‏9 ؛ 1708 - وسائل الشيعة ؛ ج‏6 ؛ 151 - مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل ؛ ج‏4 ؛ 221)

 

7- فَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ مَا مَعْنَاهُ‏ أَنَّ مَوْلَانَا زَيْنَ الْعَابِدِينَ وَ هُوَ صَاحِبُ الْمَقَامِ الْمَكِينِ كَانَ إِذَا قَالَ‏ «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» يُكَرِّرُهَا فِي قِرَاءَتِهِ حَتَّى يَظُنَّ مَنْ يَرَاهُ أَنَّهُ قَدْ أَشْرَفَ عَلَى مَمَاتِه‏.
(فلاح السائل و نجاح المسائل ؛ ص104)

 

8- يَرْفَعُهُ إِلَى الْإِمَامِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (علیه السلام) قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرٌ عَنْ أَبِيهِ الْبَاقِرِ (علیه السلام) قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيٌّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (علیه السلام) قَال‏...
و منها أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ نِصْفَهَا لِنَفْسِهِ وَ نِصْفَهَا لِعَبْدِهِ قَال‏ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَسَمْتُ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَبْدِي هَذِهِ السُّورَةَ فَإِذَا قَالَ أَحَدُهُمْ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ فَقَدْ حَمِدَنِي وَ إِذَا قَالَ‏ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ فَقَدْ عَرَفَنِي وَ إِذَا قَالَ‏ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ فَقَدْ مَدَحَنِي وَ إِذَا قَالَ‏ «مالِكِ‏ يَوْمِ‏ الدِّينِ»‏ فَقَدْ أَثْنَى عَلَيَّ... .
(إرشاد القلوب إلى الصواب؛ ج‏2 ؛ 413 - بحار الأنوار ؛ ج‏16 ؛ 349)

 

معنا و تفسیر «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» در روایات

1- قَالَ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(علیه السلام) فِي قَوْلِهِ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ قَالَ الشُّكْرُ لِلَّهِ- فِي قَوْلِهِ‏ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ قَالَ خَلَقَ الْمَخْلُوقِينَ‏ الرَّحْمنِ‏ بِجَمِيعِ خَلْقِهِ‏ الرَّحِيمِ‏ بِالْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً «مالِكِ‏ يَوْمِ‏ الدِّينِ»‏ قَالَ يَوْمِ الْحِسَابِ وَ الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ‏ «وَ قالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ»‏ يَعْنِي يَوْمَ الْحِسَابِ ‏... .
(تفسير القمي ؛ ج‏1 ؛ 28 - تفسير الصافي ؛ ج‏1 ؛ ص83 - البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ 107 - بحار الأنوار ؛ ج‏89 ؛ 229)

 

2- قَالَ الْإِمَامُ(علیه السلام): (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) أَيْ قَادِرٌ عَلَى إِقَامَةِ يَوْمِ الدِّينِ، وَ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ، قَادِرٌ عَلَى تَقْدِيمِهِ عَلَى وَقْتِهِ، وَ تَأْخِيرِهِ بَعْدَ وَقْتِهِ، وَ هُوَ الْمَالِكُ أَيْضاً فِي يَوْمِ الدِّينِ، فَهُوَ يَقْضِي بِالْحَقِ‏، لَا يَمْلِكُ الْحُكْمَ وَ الْقَضَاءَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَنْ يَظْلِمُ وَ يَجُورُ، كَمَا فِي الدُّنْيَا مَنْ يَمْلِكُ الْأَحْكَامَ.
قَالَ: وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (علیه السلام): «يَوْمِ الدِّينِ» هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ. وَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ(صلی الله علیه و آله) يَقُولُ: أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِأَكْيَسِ‏ الْكَيِّسِينَ وَ أَحْمَقِ الْحَمْقَى قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: أَكْيَسُ الْكَيِّسِينَ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ، وَ عَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَ إِنَّ أَحْمَقَ الْحَمْقَى مَنِ اتَّبَعَ نَفْسُهُ هَوَاهَا، وَ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ تَعَالَى الْأَمَانِيَّ.
(التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام ؛ ص38 - تفسير الصافي ؛ ج‏1 ؛ ص83 - بحار الأنوار ؛ ج‏89 ؛ 250)

 

3- وَ فِيمَا ذَكَرَهُ الْفَضْلُ مِنَ الْعِلَلِ عَنِ الرِّضَا(علیه السلام) أَنَّهُ قَالَ: أُمِرَ النَّاسُ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ لِئَلَّا يَكُونَ الْقُرْآنُ مَهْجُوراً مُضَيَّعاً وَ لْيَكُنْ مَحْفُوظاً مَدْرُوساً فَلَا يَضْمَحِلَّ وَ لَا يُجْهَلَ وَ إِنَّمَا بُدِئَ بِالْحَمْدِ دُونَ سَائِرِ السُّوَرِ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْقُرْآنِ وَ الْكَلَامِ جُمِعَ فِيهِ مِنْ جَوَامِعِ الْخَيْرِ وَ الْحِكْمَةِ مَا جُمِعَ فِي سُورَةِ الْحَمْدِ- وَ ذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ إِنَّمَا هُوَ أَدَاءٌ لِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى خَلْقِهِ مِنَ الشُّكْرِ وَ شُكْرٌ لِمَا وَفَّقَ عَبْدَهُ مِنَ الْخَيْرِ- رَبِّ الْعالَمِينَ‏ تَوْحِيدٌ لَهُ وَ تَحْمِيدٌ وَ إِقْرَارٌ بِأَنَّهُ هُوَ الْخَالِقُ الْمَالِكُ لَا غَيْرُهُ- الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ اسْتِعْطَافٌ وَ ذِكْرٌ لآِلَائِهِ وَ نَعْمَائِهِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ- «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ»‏ إِقْرَارٌ لَهُ بِالْبَعْثِ وَ الْحِسَابِ وَ الْمُجَازَاةِ وَ إِيجَابُ مُلْكِ الْآخِرَةِ لَهُ كَإِيجَابِ مُلْكِ الدُّنْيَا.
(من لا يحضره الفقيه ؛ ج‏1 ؛ ص310 - عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏2 ؛ ص107 - علل الشرائع ؛ ج‏1 ؛ 260 - الوافي ؛ ج‏8 ؛ 853 - البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ ص113 - بحار الأنوار ؛ ج‏6 ؛ 68 - تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ ص19)

 

4- بِحَذْفِ الْإِسْنَادِ قَالَ‏ لَمَّا جَلَسَ عُمَرُ فِي الْخِلَافَةِ جَرَى بَيْنَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يُقَالُ لَهُ الْحَارِثُ بْنُ سِنَانٍ الْأَزْدِيُّ وَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ كَلَامٌ وَ مُنَازَعَةٌ فَلَمْ يَنْتَصِفْ لَهُ عُمَرُ فَلَحِقَ الْحَارِثُ بْنُ سِنَانٍ بِقَيْصَرَ وَ ارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلَامِ وَ نَسِيَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ إِلَّا قَوْلَهُ تَعَالَى- وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ‏ فَسَمِعَ قَيْصَرُ هَذَا الْكَلَامَ فَقَالَ سَأَكْتُبُ إِلَى مَلِكِ الْعَرَبِ بِمَسَائِلَ فَإِنْ أَخْبَرَنِي عَنْهَا أَطْلَقْتُ مَا عِنْدِي مِنَ الْأُسَارَى وَ إِنْ لَمْ يُخْبِرْنِي تَفْسِيرَ مَسَائِلِي- عَهِدْتُ إِلَى الْأُسَارَى فَعَرَضْتُ عَلَيْهِمُ النَّصْرَانِيَّةَ فَمَنْ قَبِلَ مِنْهُمُ اسْتَعْبَدْتُهُ وَ مَنْ لَمْ يَقْبَلْ قَتَلْتُهُ فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِمَسَائِلَ أَحَدُهَا سُؤَالُهُ عَنْ تَفْسِيرِ الْفَاتِحَةِ وَ عَنِ الْمَاءِ الَّذِي لَيْسَ مِنَ الْأَرْضِ وَ لَا مِنَ السَّمَاءِ وَ عَمَّا يَتَنَفَّسُ وَ لَا رُوحَ فِيهِ وَ عَنْ عَصَا مُوسَى ممن [مِمَّا] كَانَتْ وَ مَا اسْمُهَا وَ مَا طُولُهَا وَ عَنْ جَارِيَةٍ بِكْرٍ لِأَخَوَيْنِ فِي الدُّنْيَا وَ هِيَ فِي الْآخِرَةِ لِوَاحِدٍ فَلَمَّا وَرَدَتْ هَذِهِ الْمَسَائِلُ عَلَى عُمَرَ لَمْ يَعْرِفْ تَفْسِيرَهَا فَفَزِعَ فِي ذَلِكَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(علیه السلام) فَكَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صِهْرِ مُحَمَّدٍ(صلی الله علیه و آله) وَ وَارِثِ عِلْمِهِ وَ أَقْرَبِ الْخَلْقِ إِلَيْهِ وَ وَزِيرِهِ وَ مَنْ حَقَّتْ لَهُ الْوَلَايَةُ وَ أُمِرَ الْخَلْقُ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِ قُرَّةِ عَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ وَ زَوْجِ ابْنَتِهِ وَ أَبُو وُلْدِهِ إِلَى قَيْصَرَ مَلِكِ الرُّومِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْخَفِيَّاتِ وَ مُنْزِلُ الْبَرَكَاتِ‏ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ‏ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَ مَنْ يُضْلِلِ‏ ... فَلا هادِيَ لَهُ‏ وَرَدَ كِتَابُكَ وَ أَقْرَأَنِيهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَمَّا سُؤَالُكَ عَنِ اسْمِ اللَّهِ فَإِنَّهُ اسْمٌ فِيهِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ عَوْنٌ عَلَى كُلِّ دَوَاءٍ وَ أَمَّا سُؤَالُكَ عَنِ الرَّحْمَنِ فَهُوَ عَوْنٌ لِكُلِّ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ هُوَ اسْمٌ لَمْ يَتَسَمَّ بِهِ غَيْرُ الرَّحْمَنِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ أَمَّا الرَّحِيمُ فَرَحِيمٌ مَنْ عَصَى وَ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحاً وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ فَذَلِكَ ثَنَاءٌ مِنَّا عَلَى رَبِّنَا تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِمَا أَنْعَمَ عَلَيْنَا وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏» فَإِنَّهُ يَمْلِكُ نَوَاصِيَ الْخَلْقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ كُلُّ مَنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا شَاكّاً أَوْ جَبَّاراً أَدْخَلَهُ النَّارَ وَ لَا يَمْتَنِعُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شَاكٌّ وَ لَا جَبَّارٌ وَ كُلُّ مَنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا طَائِعاً مُذْنِباً مَحَا خَطَايَاهُ وَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ... .
(إرشاد القلوب إلى الصواب للديلمي ؛ ج‏2 ؛ ص365 - بحار الأنوار ؛ ج‏6 ؛ 68)

 

_________________________________

منابع: 

1. تفسير القمي، علی بن ابراهیم قمی
2. التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام
3. تفسير العياشي، محمد بن مسعود
4. الکافی، محمد بن یعقوب کلینی
5. من لا يحضره الفقيه، شیخ صدوق
6. الأمالي، شیخ صدوق
7. عيون أخبار الرضا عليه السلام، شیخ صدوق
8. علل الشرائع، شیخ صدوق
9. فلاح السائل و نجاح المسائل، سید بن طاووس
10. إرشاد القلوب إلى الصواب، حسن بن محمد ديلمي
11. الوافی، فیض کاشانی
12. تفسير الصافي، فیض کاشانی
13. وسائل الشيعة، شیخ حر عاملی
14. البرهان في تفسير القرآن، سید هاشم بحرانی
15. بحار الأنوار، علامه مجلسی
16. تفسير نور الثقلين، عبد علی حویزی
17. مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، میرزا حسین نوری