"الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِين"‏ در روایات اهل بیت(عليهم السلام)

فضیلت و اهمیت آیه "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ"‏

1- حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ رَفَعَهُ قَالَ‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(عليه السلام) فَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ- ثُمَّ عَادَ لِيَسْأَلَ عَنْ مِثْلِهَا فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(عليه السلام) مَكْتُوبٌ فِي الْإِنْجِيلِ لَا تَطْلُبُوا عِلْمَ مَا لَا تَعْلَمُونَ وَ لَمَّا عَمِلْتُمْ بِمَا عَلِمْتُمْ، فَإِنَّ الْعَالِمَ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِهِ لَمْ يَزِدْهُ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بُعْداً،...فَقَالَ الرَّجُلُ:«لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(عليه السلام). وَ أَنَا أَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ- فَلْيَقُلْ‏ “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ”‏، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: «هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ- فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِين‏(غافر-65).(تفسير القمي ؛ ج‏2 ؛ ص259)

 

2- قَالَ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ (عليه السلام) قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام): فَاتِحَةُ  الْكِتَابِ هَذِهِ أَعْطَاهَا اللَّهُ مُحَمَّداً (صلی الله علیه و آله و سلم) وَ أُمَّتَهُ، بَدَأَ فِيهَا بِالْحَمْدِ لِلَّهِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ ثَنَّى بِالدُّعَاءِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلی الله علیه و آله و سلم) يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: قَسَمْتُ الْحَمْدَ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِي، وَ نِصْفُهَا لِعَبْدِي، وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ"‏ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: بَدَأَ عَبْدِي بِاسْمِي- حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أُتَمِّمَ لَهُ أُمُورَهُ، وَ أُبَارِكَ لَهُ فِي أَحْوَالِهِ. فَإِذَا قَالَ‏: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ”‏ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَ عَلِمَ أَنَّ النِّعَمَ الَّتِي لَهُ مِنْ عِنْدِي، وَ أَنَّ الْبَلَايَا الَّتِي انْدَفَعَتْ عَنْهُ فَبِتَطَوُّلِي أُشْهِدُكُمْ يَا مَلَائِكَتِي- أَنِّي أُضِيفُ لَهُ نَعِيمَ الدُّنْيَا إِلَى نَعِيمِ الْآخِرَةِ، وَ أَدْفَعُ عَنْهُ بَلَايَا الْآخِرَةِ كَمَا دَفَعْتُ عَنْهُ بَلَايَا الدُّنْيَا.(التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام ؛ ص58 ؛ تفسير الصافي ؛ ج‏1 ؛ ص88 ؛ تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ ص4)

 

3- عَنْهُ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ‏ أَبِيهِ(عليه السلام) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلی الله علیه و آله) أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ فِي نُورِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ مَنْ كَانَ عِصْمَةُ أَمْرِهِ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَ مَنْ إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ قَالَ‏ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ وَ مَنْ إِذَا أَصَابَ خَيْراً قَالَ‏ “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ”‏ وَ مَنْ إِذَا أَصَابَ خَطِيئَةً قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ‏ .(المحاسن ؛ ج‏1 ؛ ص7)

 

4- عَنْهُ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ(علیهم السلام)قَالَ‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلی الله علیه و آله) إِذَا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ حَفَّهَا أَرْبَعَةُ أَمْلَاكٍ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ بِسْمِ اللَّهِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ فِي طَعَامِكُمْ ثُمَّ يَقُولُونَ لِلشَّيْطَانِ اخْرُجْ يَا فَاسِقُ لَا سُلْطَانَ لَكَ عَلَيْهِمْ فَإِذَا فَرَغُوا قَالُوا “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ”‏ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ قَوْمٌ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَأَدَّوْا شُكْرَ رَبِّهِمْ فَإِذَا لَمْ يُسَمِّ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لِلشَّيْطَانِ ادْنُ يَا فَاسِقُ فَكُلْ مَعَهُمْ وَ إِذَا رُفِعَتِ الْمَائِدَةُ وَ لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ قَوْمٌ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَنَسُوا رَبَّهُمْ‏ .(المحاسن ؛ ج‏2 ؛ ص431)

 

5- عَنْهُ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) قَالَ: قَالَ لِي يَا سِنَانُ مَنْ قُدِّمَ إِلَيْهِ طَعَامٌ فَأَكَلَهُ وَ قَالَ‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ"‏ الَّذِي رَزَقَنِيهِ بِلَا حَوْلٍ مِنِّي وَ لَا قُوَّةٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ أَوْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ طَعَامُهُ.(المحاسن ؛ ج‏2 ؛ 435)

 

6- عن عبد الملك بن عمر عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال‏ إن إبليس رن أربع رنات أولهن يوم لعن، و حين هبط إلى الأرض، و حين بعث محمد(صلی الله علیه و آله) "عَلى‏ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ"‏، و حين أنزلت أم الكتاب‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ‏"، و نخر نخرتين. حين أكل آدم(عليه السلام) من الشجرة، و حين أهبط آدم إلى الأرض- قال: و لعن من فعل ذلك.(تفسير العياشي ؛ ج‏1 ؛ 20)

 

7- عن إسماعيل بن أبان يرفعه إلى النبي (صلی الله علیه و آله و سلم) قال‏ قال رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) لجابر بن عبد الله: يا جابر ألا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه قال: فقال جابر: بلى بأبي أنت و أمي يا رسول الله علمنيها، قال: فعلمه‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏" أم الكتاب، قال: ثم قال له: يا جابر ألا أخبرك عنها قال بلى بأبي أنت و أمي فأخبرني، قال: هي شفاء من كل داء إلا السام يعني الموت‏ .(تفسير العياشي ؛ ج‏1 ؛ ص20)

 

8- عن محمد بن مسلم قال‏ سألت أبا عبد الله(عليه السلام) عن قول الله عز و جل «وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ فقال فاتحة الكتاب [يثنى فيها القول- قال: و قال رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم) إن الله من علي بفاتحة الكتاب‏] من كنز الجنة فيها: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ"‏ الآية التي يقول فيها: «وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً» و “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ”‏ دعوى أهل الجنة حين شكروا الله حسن الثواب، و «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏» قال جبرئيل ما قالها مسلم قط- إلا صدقه الله و أهل سماواته «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» إخلاص العبادة- و «إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏» أفضل ما طلب به العباد حوائجهم «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏» صراط الأنبياء و هم الذين أنعم الله عليهم «غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏» اليهود «و غير الضالين» النصارى‏ .(تفسير العياشي ؛ ج‏1 ؛ ص22)

 

9- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ مُيَسِّرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) قَالَ: شُكْرُ النِّعْمَةِ اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ وَ تَمَامُ الشُّكْرِ قَوْلُ الرَّجُلِ- "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ‏".(الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ 95)

 

10- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَنْبَارِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه و آله و سلم) يَحْمَدُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثَمِائَةِ وَ سِتِّينَ مَرَّةً عَدَدَ عُرُوقِ الْجَسَدِ يَقُولُ‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ‏" كَثِيراً عَلَى كُلِّ حَالٍ.(الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج‏2 ؛ 503 ؛ مكارم الأخلاق، ص: 308)

 

11- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) يَقُولُ‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه و آله و سلم) إِنَّ فِي ابْنِ آدَمَ ثَلَاثَ مِائَةٍ وَ سِتِّينَ عِرْقاً مِنْهَا مِائَةٌ وَ ثَمَانُونَ مُتَحَرِّكَةٌ وَ مِنْهَا مِائَةٌ وَ ثَمَانُونَ سَاكِنَةٌ فَلَوْ سَكَنَ الْمُتَحَرِّكُ لَمْ يَنَمْ وَ لَوْ تَحَرَّكَ السَّاكِنُ لَمْ يَنَمْ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه و آله و سلم) إِذَا أَصْبَحَ قَالَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ‏* كَثِيراً عَلَى كُلِّ حَالٍ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ مَرَّةً وَ إِذَا أَمْسَى قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ.(الكافي ؛ ج‏2 ؛ 503 ؛ علل الشرائع ؛ ج‏2 ؛ 354 ؛ تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ ص15)

 

12- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) قَالَ: مَنْ قَالَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ إِذَا أَصْبَحَ- "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ‏" فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ وَ مَنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ.(الكافي ؛ ج‏2 ؛ 503 ؛ مكارم الأخلاق، ص: 308)

 

13- فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ التَّكْبِيرِ وَ الِافْتِتَاحِ، أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: سَمِّ بِاسْمِي، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ جُعِلَ‏ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» فِي أَوَّلِ السُّورَةِ، ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنِ احْمَدْنِي، فَلَمَّا قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ‏» قَالَ النَّبِيُّ فِي نَفْسِهِ: شُكْراً، فَأَوْحَى اللَّهُ- عَزَّ وَ جَلَّ- إِلَيْهِ: قَطَعْتَ حَمْدِي، فَسَمِّ بِاسْمِي، فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ جُعِلَ فِي الْحَمْدِ «الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» مَرَّتَيْنِ، فَلَمَّا بَلَغَ‏ «وَ لَا الضَّالِّينَ» قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ” شُكْراً، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: قَطَعْتَ ذِكْرِي... .(الكافي ؛ ج‏6 ؛ 643)

 

14- وَ فِيمَا ذَكَرَهُ الْفَضْلُ مِنَ الْعِلَلِ عَنِ الرِّضَا(عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: أُمِرَ النَّاسُ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ لِئَلَّا يَكُونَ الْقُرْآنُ مَهْجُوراً مُضَيَّعاً وَ لْيَكُنْ مَحْفُوظاً مَدْرُوساً فَلَا يَضْمَحِلَّ وَ لَا يُجْهَلَ وَ إِنَّمَا بُدِئَ بِالْحَمْدِ دُونَ سَائِرِ السُّوَرِ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْقُرْآنِ وَ الْكَلَامِ جُمِعَ فِيهِ مِنْ جَوَامِعِ الْخَيْرِ وَ الْحِكْمَةِ مَا جُمِعَ فِي سُورَةِ الْحَمْدِ- وَ ذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏" إِنَّمَا هُوَ أَدَاءٌ لِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى خَلْقِهِ مِنَ الشُّكْرِ وَ شُكْرٌ لِمَا وَفَّقَ عَبْدَهُ مِنَ الْخَيْرِ- "رَبِ‏ الْعالَمِينَ‏" تَوْحِيدٌ لَهُ وَ تَحْمِيدٌ وَ إِقْرَارٌ بِأَنَّهُ هُوَ الْخَالِقُ الْمَالِكُ لَا غَيْرُهُ- الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ اسْتِعْطَافٌ وَ ذِكْرٌ لآِلَائِهِ وَ نَعْمَائِهِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ- مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ إِقْرَارٌ لَهُ بِالْبَعْثِ وَ الْحِسَابِ وَ الْمُجَازَاةِ وَ إِيجَابُ مُلْكِ الْآخِرَةِ لَهُ كَإِيجَابِ مُلْكِ الدُّنْيَا- إِيَّاكَ نَعْبُدُ رَغْبَةٌ وَ تَقَرُّبٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ وَ إِخْلَاصٌ لَهُ بِالْعَمَلِ دُونَ غَيْرِهِ‏ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ اسْتِزَادَةٌ مِنْ تَوْفِيقِهِ وَ عِبَادَتِهِ وَ اسْتِدَامَةٌ لِمَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ نَصَرَهُ‏ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ اسْتِرْشَادٌ لِدِينِهِ وَ اعْتِصَامٌ بِحَبْلِهِ وَ اسْتِزَادَةٌ فِي الْمَعْرِفَةِ لِرَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ تَوْكِيدٌ فِي السُّؤَالِ وَ الرَّغْبَةِ وَ ذِكْرٌ لِمَا قَدْ تَقَدَّمَ مِنْ نِعَمِهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ وَ رَغْبَةٌ فِي مِثْلِ تِلْكَ النِّعَمِ‏ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ اسْتِعَاذَةٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُعَانِدِينَ الْكَافِرِينَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِهِ وَ بِأَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ‏ وَ لَا الضَّالِّينَ‏ اعْتِصَامٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنَ الَّذِينَ ضَلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً فَقَدِ اجْتَمَعَ فِيهِ مِنْ جَوَامِعِ الْخَيْرِ وَ الْحِكْمَةِ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا مَا لَا يَجْمَعُهُ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ.(من لا يحضره الفقيه ؛ ج‏1 ؛ 310 ؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏2 ؛ ص99-107 ؛ تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ ص15)

 

15- حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَسْتَرْآبَادِيُّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ عَنْ أَبَوَيْهِمَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه و آله و سلم) قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى‏ قَسَمْتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَبْدِي فَنِصْفُهَا لِي وَ نِصْفُهَا لِعَبْدِي وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ بَدَأَ عَبْدِي بِاسْمِي وَ حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أُتَمِّمَ لَهُ أُمُورَهُ وَ أُبَارِكَ لَهُ فِي أَحْوَالِهِ فَإِذَا قَالَ‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ"‏ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ حَمِدَنِي عَبْدِي وَ عَلِمَ أَنَّ النِّعَمَ الَّتِي لَهُ مِنْ عِنْدِي وَ أَنَّ الْبَلَايَا الَّتِي إِنْ دُفِعَتْ عَنْهُ فَبِتَطَوُّلِي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي أُضِيفُ لَهُ إِلَى نِعَمِ الدُّنْيَا نِعَمَ الْآخِرَةِ وَ أَرْفَعُ عَنْهُ بَلَايَا الْآخِرَةِ كَمَا دَفَعْتُ عَنْهُ بَلَايَا الدُّنْيَا ... .(الأمالي( للصدوق) ؛ النص ؛ 174)

 

16- ... وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ(علیهم السلام)قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلی الله علیه و آله) مَنْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ فَلْيَقُلِ‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ"‏ وَ مَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِي‏ العظیم.(الأمالي( للصدوق) ؛ النص ؛ 556)

 

17- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مَشْعَرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) قَالَ: مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ"‏ فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ وَ مَنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ.(ثواب الأعمال و عقاب الأعمال ؛ النص ؛ 13)

 

18- الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْمَنْصُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو السَّرِيِّ سَهْلُ بْنُ- يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، الْمُلَقَّبُ بِأَبِي نُوَاسٍ الْمُؤَذِّنُ، فِي الْمَسْجِدِ الْمُعَلَّقِ فِي صَفِّ شَنِيفٍ بِسُرَّمَن‏رَأَى، ...
فَقَالَ لِي: يَا سَهْلُ، إِنَّ لِشِيعَتِنَا بِوَلَايَتِنَا عِصْمَةً، لَوْ سَلَكُوا بِهَا فِي لُجَّةِ الْبِحَارِ الْغَامِرَةِ وَ سَبَاسِبِ الْبَيْدَاءِ الْغَائِرَةِ، بَيْنَ سِبَاعٍ وَ ذِئَابٍ، وَ أَعَادِي الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ، لَأَمِنُوا مِنْ مَخَاوِفِهِمْ بِوَلَايَتِهِمْ لَنَا، فَثِقْ بِاللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ)، وَ أَخْلِصْ فِي الْوَلَاءِ لِأَئِمَّتِكَ الطَّاهِرِينَ، وَ تَوَجَّهْ حَيْثُ شِئْتَ، وَ اقْصِدْ مَا شِئْتَ.
يَا سَهْلُ، إِذَا أَصْبَحْتَ وَ قُلْتَ ثَلَاثاً:" أَصْبَحْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمَامِكَ الْمَنِيعِ الَّذِي لَا يُطَاوَلُ وَ لَا يُحَاوَلُ، مِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ وَ غَاشِمٍ مِنْ سَائِرِ مَا خَلَقْتَ وَ مَنْ خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ الصَّامِتِ وَ النَّاطِقِ، فِي جُنَّةٍ مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِبَاسٍ سَابِغَةٍ، وَلَاءِ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ، مُحْتَجِزاً مِنْ كُلِّ قَاصِدٍ لِي إِلَى أَذِيَّةٍ بِجِدَارٍ حَصِينٍ، الْإِخْلَاصِ فِي الِاعْتِرَافِ بِحَقِّهِمْ، وَ التَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ جَمِيعاً، مُوقِناً بِأَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَ مَعَهُمْ وَ فِيهِمْ وَ بِهِمْ، أُوَالِي مَنْ وَالَوا، وَ أُجَانِبُ مَنْ جَانَبُوا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، فَأَعِذْنِي اللَّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا أَتَّقِيهِ، يَا عَظِيمُ، حَجَزْتُ الْأَعَادِيَ عَنِّي بِبَدِيعِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ، إِنَّا «جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ»" «یس-9» وَ قُلْتَهَا عَشِيّاً ثَلَاثاً، حَصَلْتَ فِي حِصْنٍ مِنْ مَخَاوِفِكَ، وَ أَمْنٍ مِنْ مَحْذُورِكَ.
فَإِذَا أَرَدْتَ التَّوَجُّهَ فِي يَوْمٍ قَدْ حُذِّرْتَ فِيهِ، فَقَدِّمْ أَمَامَ تَوَجُّهِكَ‏ “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ”‏، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ، وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَ سُورَةَ الْقَدْرِ، وَ آخِرَ آيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ... .(الأمالي (للطوسي)؛ ص276)

 

19- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلی الله علیه و آله) مَنْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ فَلْيَقُلِ‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ"‏ وَ مَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنَّهُ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ وَ فِيهِ شِفَاءٌ مِنِ اثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ دَاءً أَدْنَاهَا الْهَمّ‏ِّّّ.(روضة الواعظين و بصيرة المتعظين ؛ ج‏2 ؛ 473)

 

20- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) مَنْ قَالَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ إِذَا أَصْبَحَ‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ‏" فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ وَ مَنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسَى فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِه‏.(جامع الأخبار(للشعيري) ؛ 55)

 

21- قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(عليه السلام) مَنْ قَالَ "الْحَمْدُ لِلَّهِ" فَقَدْ شَكَرَ كُلَّ نِعْمَةٍ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلّ‏.(جامع الأخبار(للشعيري) ؛ 127)

 

22- وَ قَالَ النَّبِيُّ(صلی الله علیه و آله) إِذَا رُفِعَتِ الْمَائِدَةُ فَقُلِ‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ"‏ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا نِعْمَةً مَشْكُورَة.(مكارم الأخلاق ؛ 144)

 

23- وَ قَالَ الصَّادِقُ(عليه السلام) شُكْرُ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ إِنْ عَظُمَتْ أَنْ يَحْمَدَ اللَّهَ‏.(همان ؛ ص307)

 

24- عَنْهُ(عليه السلام) قَالَ‏ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ مُؤْمِنٍ نِعْمَةً بَلَغَتْ مَا بَلَغَتْ فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَيْهَا إِلَّا كَانَ حَمْدُ اللَّهِ أَفْضَلَ وَ أَوْزَنَ وَ أَعْظَمَ مِنْ تِلْكَ النِّعْمَةِ.(همان)

 

25- نَفَرَتْ بَغْلَةٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ(عليه السلام) فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَئِنْ رَدَّهَا اللَّهُ عَلَيَّ لَأَشْكُرَنَّهُ حَقَّ شُكْرِهِ فَلَمَّا أَخَذَهَا قَالَ‏ “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ”‏ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ شُكْراً لِلَّهِ‏.(همان)

 

26- عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْهُ(عليه السلام) قَالَ‏ أُنَبِّئُكَ بِحَمْدٍ يَضْرِبُكَ مِنْ كُلِّ حَمْدٍ قُلْتُ لَهُ‏، مَا مَعْنَى يَضْرِبُكَ قَالَ يَكْفِيكَ قُلْتُ بَلَى قَالَ قُلِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِمَحَامِدِكَ كُلِّهَا عَلَى جَمِيعِ نِعَمِكَ كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى مَا تُحِبُّ رَبَّنَا وَ تَرْضَى‏.(همان)

 

27- عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) قَالَ‏ مَنْ قَالَ "الْحَمْدُ لِلَّهِ" كَمَا هُوَ أَهْلُهُ شَغَلَ كُتَّابَ السَّمَاءِ قُلْتُ وَ كَيْفَ يَشْغَلُ كُتَّابَ السَّمَاءِ قَالَ يَقُولُونَ اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نَعْلَمُ الْغَيْبَ فَقَالَ اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَهَا عَبْدِي وَ عَلَيَّ ثَوَابُهَا.(مكارم الأخلاق، ص: 308)

 

28- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلی الله علیه و آله) مَنْ قَالَ "الْحَمْدُ لِلَّهِ" بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَ مَا لَمْ نَعْلَمْ عَلَى كُلِّ حَالٍ حَمْداً يُوَازِي نِعَمَهُ وَ يُكَافِئُ مَزِيدَهُ عَلَيَّ وَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَالَغَ عَبْدِي فِي رِضَايَ وَ أَنَا مُبْلِغٌ عَبْدِي رِضَاهُ مِنَ الْجَنَّةِ.(همان)

 

29- وَ قَالَ‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ فَعَلِّمْنِي دُعَاءً جَامِعاً فَقَالَ احْمَدِ اللَّهَ فَإِنَّكَ إِذَا حَمِدْتَ اللَّهَ لَمْ يَبْقَ مُصَلٍّ إِلَّا دَعَا لَكَ يَعْنِي قَوْلَهُمْ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ‏.(همان)

 

30- فيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا(عليه السلام) أنه قال‏ أمر الناس بالقراءة في الصلاة لئلا يكون القرآن مهجورا مضيعا و ليكون محفوظا مدروسا فلا يضمحل و لا يهجر و لا يجهل و إنما بدئ بالحمد دون سائر السور لأنه ليس شي‏ء من القرآن و الكلام جمع فيه من جوامع الخير و الحكمة ما جمع في سورة الحمد و ذلك أن قوله عز و جل‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏" إنما هو أداء لما أوجب اللَّه عز و جل على خلقه من الشكر و شكر لما وفق عبده من الخير- "رَبِّ الْعالَمِينَ"‏ توحيد له و تمجيد و إقرار بأنه هو الخالق‏  المالك لا غيره-(الوافي ؛ ج‏8 ؛ ص853 ؛ البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ ص113)

 

31- و في الكافي عن الصادق عليه السلام: ما أنعم اللَّه على عبد بنعمة صغرت أو كبرت فقال: "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏" الا أدّى شكرها.(تفسير الصافي ؛ ج‏1 ؛ ص83)

 

32- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلی الله علیه و آله) أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ فِي نُورِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ مَنْ كَانَ عِصْمَةُ أَمْرِهِ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَ مَنْ إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ قَالَ‏ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏- وَ مَنْ إِذَا أَصَابَ خَيْراً قَالَ‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ"- وَ مَنْ إِذَا أَصَابَ خَطِيئَةً قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ.(وسائل الشيعة ؛ ج‏3 ؛ 248)

 

33- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الرِّضَا(عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: أُمِرَ النَّاسُ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ لِئَلَّا يَكُونَ الْقُرْآنُ مَهْجُوراً مُضَيَّعاً وَ لِيَكُونَ مَحْفُوظاً مَدْرُوساً فَلَا يَضْمَحِلَّ وَ لَا يُجْهَلَ وَإِنَّمَا بُدِئَ بِالْحَمْدِ دُونَ سَائِرِ السُّوَرِ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْقُرْآنِ وَ الْكَلَامِ جُمِعَ فِيهِ مِنْ جَوَامِعِ الْخَيْرِ وَ الْحِكْمَةِ مَا جُمِعَ فِي سُورَةِ الْحَمْدِ- وَ ذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ‏- إِنَّمَا هُوَ أَدَاءٌ لِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى خَلْقِهِ مِنَ الشُّكْر.(وسائل الشيعة ؛ ج‏6 ؛ ص38)

 

34- و روي‏ أن رجلا يسمى عبد الرحمن، كان معلما للأولاد في المدينة، فعلم ولدا للحسين (عليه السلام) يقال له جعفر، فعلمه‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ"‏ فلما قرأها على أبيه الحسين (عليه السلام) استدعى المعلم، و أعطاه ألف دينار و ألف حلة، و حشا فاه درا، فقيل له في ذلك؟ فقال (عليه السلام): «و أنى تساوي عطيتي هذه بتعليمه ولدي‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ"‏؟!».(البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ 100)

 

35- محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن هشام، عن ميسر، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: «شكر النعمة اجتناب المحارم، و تمام الشكر قول الرجل: "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِينَ"‏».(البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ 106)

 

36- الشيخ الفاضل علي بن عيسى في (كشف الغمة): عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: «فقد أبي بغلة له، فقال: إن ردها الله علي لأحمدنه بمحامد يرضاها، فلما لبث أن أتي بها بسرجها و لجامها، فلما استوى [عليها] و ضم إليه ثيابه، رفع رأسه إلى السماء، و قال: "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏" و لم يزد.
ثم قال: ما تركت و لا أبقيت شيئا، جعلت جميع أنواع المحامد لله عز و جل، فما من حمد إلا و هو داخل فيما قلت».
ثم قال علي بن عيسى: صدق و بر (عليه السلام) فإن الألف و اللام في قوله: "الْحَمْدُ لِلَّهِ" يستغرق الجنس‏ و تفرده تعالى بالحمد.(البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ ص106)

 

37- في كتاب الخصال عن ابى عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم‏ اربع من كن فيه كان في نور الله الأعظم الى قوله: و من إذا أصاب خيرا قال: "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِين‏".(تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ 15)

 

38- في مجمع البيان و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: ان الله تعالى من على بفاتحة الكتاب الى قوله: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ” دعوى أهل الجنة حين شكروا الله حسن الثواب‏.(تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ ص15)

 

تفسیر "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ رَبِ‏ الْعالَمِين‏"

1- قَالَ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عليه السلام) فِي قَوْلِهِ‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏" قَالَ الشُّكْرُ لِلَّهِ- فِي قَوْلِهِ‏ "رَبِ‏ الْعالَمِينَ"‏ قَالَ خَلَقَ الْمَخْلُوقِينَ‏ ... .(تفسير القمي ؛ ج‏1 ؛ 28 ؛ تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ ص15)

 

2- قَوْلُهُ تَعَالَى: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ” قَالَ الْإِمَامُ (عليه السلام) جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الرِّضَا(عليه السلام) فَقَالَ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ” مَا تَفْسِيرُهُ قَالَ (عليه السلام) لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عَنِ الْبَاقِرِ، عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ(عليه السلام) أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عليه السلام) فَقَالَ:
أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ” مَا تَفْسِيرُهُ فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» هُوَ أَنْ عَرَّفَ اللَّهُ عِبَادَهُ بَعْضَ نِعَمِهِ عَلَيْهِمْ جُمَلًا، إِذْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى مَعْرِفَةِ جَمِيعِهَا بِالتَّفْصِيلِ، لِأَنَّهَا أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى أَوْ تُعْرَفَ فَقَالَ لَهُمْ: قُولُوا: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ‏  عَلَيْنَا. (رَبِّ الْعالَمِينَ) وَ هُمُ الْجَمَاعَاتُ‏ مِنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ، مِنَ الْجَمَادَاتِ، وَ الْحَيَوَانَاتِ:
فَأَمَّا الْحَيَوَانَاتُ، فَهُوَ يَقْلِبُهَا فِي قُدْرَتِهِ، وَ يَغْذُوهَا مِنْ رِزْقِهِ، وَ يَحُوطُهَا  بِكَنَفِهِ وَ يُدَبِّرُ كُلًّا مِنْهَا بِمَصْلَحَتِهِ.
وَ أَمَّا الْجَمَادَاتُ فَهُوَ يُمْسِكُهَا بِقُدْرَتِهِ، يُمْسِكُ مَا اتَّصَلَ مِنْهَا أَنْ يَتَهَافَتَ، وَ يُمْسِكُ الْمُتَهَافِتَ مِنْهَا أَنْ يَتَلَاصَقَ‏  وَ يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ‏، وَ يُمْسِكُ الْأَرْضَ أَنْ تَنْخَسِفَ إِلَّا بِأَمْرِهِ، إِنَّهُ بِعِبَادِهِ رَءُوفٌ رَحِيمٌ.
قَالَ (عليه السلام) وَ (رَبِّ الْعالَمِينَ) مَالِكُهُمْ وَ خَالِقُهُمْ- وَ سَائِقُ أَرْزَاقِهِمْ، إِلَيْهِمْ، مِنْ حَيْثُ يَعْلَمُونَ، وَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ. فَالرِّزْقُ مَقْسُومٌ، وَ هُوَ يَأْتِي ابْنَ آدَمَ عَلَى أَيِّ سِيرَةٍ سَارَهَا مِنَ الدُّنْيَا، لَيْسَ لِتَقْوَى مُتَّقٍ بِزَائِدَةٍ، وَ لَا لِفُجُورِ فَاجِرٍ بِنَاقِصَةٍ، وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ سِتْرٌ وَ هُوَ طَالِبُهُ. وَ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَفِرُّ مِنْ‏ رِزْقِهِ لَطَلَبَهُ رِزْقُهُ كَمَا يَطْلُبُهُ الْمَوْتُ.
قَالَ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (علیه السلام)‏]: فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمْ: قُولُوا: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْنَا، وَ ذَكَرَنَا بِهِ مِنْ خَيْرٍ فِي كُتُبِ الْأَوَّلِينَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَكُونَ. فَفِي هَذَا إِيجَابٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لِمَا فَضَّلَهُ وَ فَضَّلَهُمْ، وَ عَلَى شِيعَتِهِمْ أَنْ يَشْكُرُوهُ بِمَا فَضَّلَهُمْ [بِهِ عَلَى غَيْرِهِمْ‏]. (التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام ؛ ص30 ؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏1 ؛ ص282 ؛ علل الشرائع ؛ ج‏2 ؛ 416؛ تفسير الصافي ؛ ج‏1 ؛ ص83 ؛ البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏1 ؛ ص111 ؛ تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ ص17)

 

3- قَالَ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ (عليه السلام) قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام): فَاتِحَةُ  الْكِتَابِ هَذِهِ أَعْطَاهَا اللَّهُ مُحَمَّداً (صلی الله علیه و آله و سلم) وَ أُمَّتَهُ، بَدَأَ فِيهَا بِالْحَمْدِ لِلَّهِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ ثَنَّى بِالدُّعَاءِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلی الله علیه و آله و سلم) يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: قَسَمْتُ الْحَمْدَ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِي، وَ نِصْفُهَا لِعَبْدِي، وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: بَدَأَ عَبْدِي بِاسْمِي- حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أُتَمِّمَ لَهُ أُمُورَهُ، وَ أُبَارِكَ لَهُ فِي أَحْوَالِهِ.
فَإِذَا قَالَ‏: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ”‏ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَ عَلِمَ أَنَّ النِّعَمَ الَّتِي لَهُ مِنْ عِنْدِي، وَ أَنَّ الْبَلَايَا الَّتِي انْدَفَعَتْ عَنْهُ فَبِتَطَوُّلِي أُشْهِدُكُمْ يَا مَلَائِكَتِي- أَنِّي أُضِيفُ لَهُ نَعِيمَ الدُّنْيَا إِلَى نَعِيمِ الْآخِرَةِ، وَ أَدْفَعُ عَنْهُ بَلَايَا الْآخِرَةِ كَمَا دَفَعْتُ عَنْهُ بَلَايَا الدُّنْيَا.(التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام ؛ ص58)

 

4- وَ فِيمَا ذَكَرَهُ الْفَضْلُ مِنَ الْعِلَلِ عَنِ الرِّضَا(عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: أُمِرَ النَّاسُ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ لِئَلَّا يَكُونَ الْقُرْآنُ مَهْجُوراً مُضَيَّعاً وَ لْيَكُنْ مَحْفُوظاً مَدْرُوساً فَلَا يَضْمَحِلَّ وَ لَا يُجْهَلَ وَ إِنَّمَا بُدِئَ بِالْحَمْدِ دُونَ سَائِرِ السُّوَرِ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْقُرْآنِ وَ الْكَلَامِ جُمِعَ فِيهِ مِنْ جَوَامِعِ الْخَيْرِ وَ الْحِكْمَةِ مَا جُمِعَ فِي سُورَةِ الْحَمْدِ- وَ ذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ "الْحَمْدُ لِلَّهِ‏" إِنَّمَا هُوَ أَدَاءٌ لِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى خَلْقِهِ مِنَ الشُّكْرِ وَ شُكْرٌ لِمَا وَفَّقَ عَبْدَهُ مِنَ الْخَيْرِ- "رَبِ‏ الْعالَمِينَ‏" تَوْحِيدٌ لَهُ وَ تَحْمِيدٌ وَ إِقْرَارٌ بِأَنَّهُ هُوَ الْخَالِقُ الْمَالِكُ لَا غَيْرُهُ- الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ اسْتِعْطَافٌ وَ ذِكْرٌ لآِلَائِهِ وَ نَعْمَائِهِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ- مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ إِقْرَارٌ لَهُ بِالْبَعْثِ وَ الْحِسَابِ وَ الْمُجَازَاةِ وَ إِيجَابُ مُلْكِ الْآخِرَةِ لَهُ كَإِيجَابِ مُلْكِ الدُّنْيَا- إِيَّاكَ نَعْبُدُ رَغْبَةٌ وَ تَقَرُّبٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ وَ إِخْلَاصٌ لَهُ بِالْعَمَلِ دُونَ غَيْرِهِ‏ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ اسْتِزَادَةٌ مِنْ تَوْفِيقِهِ وَ عِبَادَتِهِ وَ اسْتِدَامَةٌ لِمَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ نَصَرَهُ‏ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ اسْتِرْشَادٌ لِدِينِهِ وَ اعْتِصَامٌ بِحَبْلِهِ وَ اسْتِزَادَةٌ فِي الْمَعْرِفَةِ لِرَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‏ تَوْكِيدٌ فِي السُّؤَالِ وَ الرَّغْبَةِ وَ ذِكْرٌ لِمَا قَدْ تَقَدَّمَ مِنْ نِعَمِهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ وَ رَغْبَةٌ فِي مِثْلِ تِلْكَ النِّعَمِ‏ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ‏ اسْتِعَاذَةٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُعَانِدِينَ الْكَافِرِينَ الْمُسْتَخِفِّينَ بِهِ وَ بِأَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ‏ وَ لَا الضَّالِّينَ‏ اعْتِصَامٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنَ الَّذِينَ ضَلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً فَقَدِ اجْتَمَعَ فِيهِ مِنْ جَوَامِعِ الْخَيْرِ وَ الْحِكْمَةِ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا مَا لَا يَجْمَعُهُ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ.(من لا يحضره الفقيه ؛ ج‏1 ؛ 310 ؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج‏2 ؛ ص99-107 ؛ تفسير نور الثقلين ؛ ج‏1 ؛ ص15)

 

5- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن محمد بن أبي عمير، عن النضر بن سويد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله: "الْحَمْدُ لِلَّهِ"‏ قال: «الشكر لله».
و في قوله: "رَبِّ الْعالَمِينَ‏" قال: «خالق الخلق. الرَّحْمنِ‏ بجميع خلقه‏ الرَّحِيمِ‏ بالمؤمنين خاصة». مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏ قال: «يوم الحساب، و الدليل على ذلك قوله: وَ قالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ‏  يعني يوم الحساب». إِيَّاكَ نَعْبُدُ «مخاطبة الله عز و جل و وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‏ مثله». اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ‏ قال: «الطريق، و معرفة الإمام».(البرهان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 107)

_____________________________
 

منابع: 

1. تفسیر القمی، علی بن ابراهیم قمی
2. تفسير منسوب به امام حسن عسكري عليه السلام
3. المحاسن، خالد برقی
4. تفسیر عیاشی، محمد بن مسعود عیاشی
5. الکافی، محمد بن یعقوب کلینی
6. من لا یحضره الفقیه، شیخ صدوق
7. الأمالي، شیخ صدوق
8. ثواب الأعمال و عقاب الأعمال، شیخ صدوق
9. عيون أخبار الرضا عليه السلام، شیخ صدوق
10. علل الشرائع، شیخ صدوق
11. الأمالي، شیخ طوسی
12. روضة الواعظين و بصيرة المتعظين، محمد فتال نيشابورى‏
13. جامع الأخبار، محمد شعیری
14. مكارم الأخلاق، حسن بن فضل طبرسی
15. الوافی، فیض کاشانی
16. تفسير الصافي، فیض کاشانی
17. وسائل الشيعة، شیخ حر عاملی
18. البرهان في تفسير القرآن، هاشم بحرانی
19. تفسير نور الثقلين، علی حویزی