ضرروت امامت در قرآن؛سوره قدر،آیه 4

[سوره قدر:آیه 4]

«تَنَزَّلُ الْمَلاَئِکَةُ وَ الرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ کُلِّ أَمْرٍ»

در آن شب فرشتگان و روح به اذن پروردگارشان از براى هر كارى فرو مى‌آيند(بهرام پور)

 

1-البرهان في تفسير القرآن

11784 [23]- محمد بن العباس: عن أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز و جل: خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، قال: «من ملك بني أمية، قال: و قوله تعالى: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ أي من عند ربهم على محمد و آل محمد بكل أمر سلام».
__________________________________________________
23- تأويل الآيات 2: 820/ 8.
         
11785/ [24]- و عنه: عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن أبي يحيى الصنعاني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: «قال لي أبي محمد: قرأ علي بن أبي طالب (عليه السلام) إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ و عنده الحسن و الحسين (عليهما السلام) فقال له الحسين (عليه السلام): يا أبتاه، كان بها من فيك حلاوة. فقال له: يا بن رسول الله و ابني، أعلم أني أعلم فيها ما لا تعلم، إنها لما أنزلت بعث إلي جدك رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقرأها علي، ثم ضرب على كتفي الأيمن، و قال: يا أخي و وصيي و وليي على أمتي بعدي، و حرب أعدائي إلى يوم يبعثون، هذه السورة لك من بعدي، و لولديك «1» من بعدك، إن جبرئيل أخي من الملائكة حدث «2» لي أحداث أمتي في سنتها، و إنه ليحدث ذلك إليك كأحداث النبوة، و لها نور ساطع في قلبك و قلوب أوصيائك إلى مطلع فجر القائم».
11786/ [25]- محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)- في صلاة النبي (صلى الله عليه و آله) في السماء، في حديث الاسراء- قال (عليه السلام): «ثم أوحى الله عز و جل إليه: اقرأ يا محمد نسبة ربك تبارك و تعالى [قُلْ هُوَ] اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ «3» و هذا في الركعة الأولى، ثم أوحى الله عز و جل إليه: اقرأ بالحمد لله، فقرأها مثل ما قرأ أولا، ثم أوحى [الله عز و جل‏] إليه: اقرأ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فإنها نسبتك و نسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة».
11787/ [26]- شرف الدين النجفي، قال: روي عن محمد بن جمهور، عن صفوان، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «قوله عز و جل: خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ هو سلطان بني أمية». و قال: «ليلة من إمام عادل «4» خير من ألف شهر ملك بني أمية». و قال: «تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ أي من عند ربهم على محمد و آل محمد بكل أمر سَلامٌ».
....
__________________________________________________
24- تأويل الآيات 2: 820/ 9.
25- الكافي 3: 485/ 1.
26- تأويل الآيات 2: 827/ 2.
(1) في المصدر: و لولدك.
(2) في «ط، ج»: أحدث. [.....]
(3) التوحيد 112: 1- 4.
(4) في المصدر: عدل.
.....
                 
11793/ [32]- علي بن إبراهيم، في معنى السورة: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فهو القرآن أنزل إلى البيت المعمور في ليلة القدر جملة واحدة، و على رسول الله (صلى الله عليه و آله) في طول [ثلاث و] عشرين سنة وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ و معنى ليلة القدر أن الله تعالى يقدر فيها الآجال و الأرزاق و كل أمر يحدث من موت أو حياة أو خصب أو جدب أو خير أو شر، كما قال الله: فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ «7» إلى سنة.
قوله: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها قال: تنزل الملائكة و روح القدس على إمام الزمان، و يدفعون إليه ما قد كتبوه من هذه الأمور.
قوله: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، قال: رأى رسول الله (صلى الله عليه و آله) في نومه كأن قردة يصعدون منبره فغمه ذلك، فأنزل الله: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تملكه بنو أمية ليس فيها ليلة القدر.
قوله: مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ قال: تحية يحيى بها الامام إلى أن يطلع الفجر.
و
قيل لأبي جعفر (عليه السلام): تعرفون ليلة القدر؟ فقال: «و كيف لا نعرف [ليلة القدر] و الملائكة تطوف بنا فيها!».
__________________________________________________
32- تفسير القمّي 2: 431.
(1) زاد في المصدر: أو يا مسوّد وجوه المؤمنين.
(2) في المصدر: لا تؤنبني.
(3) الكوثر 108: 1. [.....]
(4) في المصدر: يا محمّد يعني نهرا.
(5) و هو القاسم بن الفضل الحداني، الذي في سند الحديث.
(6) في المصدر: ألف يوم لا يزيد يوم و لا ينقص.
(7) الدخان 44: 4

 

2-تفسير الصافي

تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ القمّي قال تنزّل الملائكة و روح القدس على امام زمان و يدفعون اليه ما قد كتبوه.

 

3-تفسير نور

تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ «4»
در آن شب، فرشتگان و روح به اذن پروردگارشان براى انجام هر كارى فرود آيند.
نكته ‏ها:
....
با نزول فرشتگان بر قلب پيامبر و امام معصوم در شب قدر، ارتباط زمين با آسمان، مُلك با ملكوت و طبيعت با ماوراء طبيعت برقرار مى‏شود.
.....
در روايات آمده است كه با منكران امامت، با سوره قدر احتجاج كنيد. «2» زيرا بر اساس اين سوره، فرشتگان هر سال در شب قدر نازل مى ‏شوند. در زمان حيات پيامبر بر وجود شريف حضرتش وارد مى‏ شدند. پس از آن حضرت بر چه كسانى نازل مى ‏شوند؟
روشن است كه هر كسى نمى ‏تواند ميزبان فرشتگان الهى باشد و بايد او همچون پيامبر، معصوم بوده و ولايت امور بشر به عهده او باشد و او كسى جز امام معصوم نيست كه در زمان ما، حضرت مهدى عليه السلام مى ‏باشد و فرشتگان در شب قدر شرفياب محضرش مى ‏شوند.
______________________________
(2). تفسير نورالثقلين.

 

4-تفسير نور الثقلين

95- في أصول الكافي و عن ابى عبد الله عليه السلام قال: كان على عليه السلام كثيرا ما يقول:
اجتمع التيمي و العدى: عند رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و هو يقرأ «انا أنزلناه» بتخشع و بكاء، فيقولان: ما أشد دقتك لهذه السورة؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه و آله لما رأت عيني و وعى قلبي و لما يرى قل هذا من بعدي، فيقولان: و ما الذي رأيت؟ قال: فيكتب لهما في التراب تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ قال: ثم يقول هل بقي شي‏ء بعد قوله عز و جل: «كل امر»؟ فيقولان: لا فيقول: هل تعلمان من المنزل اليه بذلك؟ فيقولان: أنت يا رسول الله، فيقول نعم فيقول هل تكون ليلة القدر من بعدي؟ فيقولان: نعم قال فيقول: فهل ينزل ذلك الأمر فيها؟ فيقولان نعم قال: فيقول: الى من؟ فيقولان: لا ندري فيأخذ برأسي و يقول ان لم تدريا فادريا، هو هذا من بعدي، قال: فان كانا ليعرفان تلك الليلة بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من شدة ما يداخلهما من الرعب.
96- محمد بن ابى عبد الله و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد و محمد بن يحيى عن احمد بن محمد جميعا عن الحسن بن العباس بن الجريش عن ابى جعفر الثاني عليه السلام قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: و ذكر كلاما طويلا بين الياس و الباقر عليهما السلام و في أثنائه قال الياس للباقر عليه السلام: ما سألتك عن أمرك و بى منه جهالة غير انى أحببت ان يكون هذا الحديث قوة لأصحابك و سأخبرك بآية أنت تعرفها ان خاصموا بها فلجوا «1» قال: فقال له أبى ان شئت أخبرتك بها! قال: قد شئت قال: ان شيعتنا ان قالوا لأهل الخلاف لنا: ان الله عز و جل يقول لرسوله صلى الله عليه و آله إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ الى آخرها فهل كان رسول الله صلى الله عليه و آله يعلم من العلم شيئا لا يعلمه في تلك الليلة أو
__________________________________________________
(1) اى ظفروا.
                     
يأتيه به جبرئيل عليه السلام في غيرها؟ فإنهم سيقولون: لا فقل لهم: فهل كان لما علم بد من أن يظهر؟ فيقولون: لا، فقل لهم: فهل كان فيما أظهر رسول الله صلى الله عليه و آله من علم الله عز ذكره اختلاف؟ فان قالوا: لا فقل لهم فمن حكم بحكم الله فيه اختلاف فهل خالف رسول الله صلى الله عليه و آله؟ فيقولون: نعم، فان قالوا: لا، فقد نقضوا أول كلامهم، فقل لهم: ما يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم، فان قالوا: من الراسخون في العلم؟ فقل: من لا يختلف في علمه فان قالوا: فمن هو ذاك؟ فقل: كان رسول الله صلى الله عليه و آله صاحب ذلك، فهل بلغ أو لا؟ فان قالوا: قد بلغ فقل: فهل مات صلى الله عليه و آله و الخليفة من بعده يعلم علما ليس فيه اختلاف؟ فان قالوا: لا فقل: ان خليفة رسول الله صلى الله عليه و آله مؤيد و لا يستخلف رسول الله صلى الله عليه و آله الا من يحكم بحكمه، و الا من يكون مثله الا النبوة، و ان كان رسول الله صلى الله عليه و آله لم يستخلف في علمه أحدا فقد ضيع من في أصلاب الرجال ممن يكون بعده، فان قالوا لك: فان علم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كان من القرآن، فقل:
«حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ، إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ القدر» الى قوله: «إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ» فان قالوا لك لا يرسل الله عز و جل الا الى نبي فقل: هذا الأمر الحكيم الذي يفرق فيه هو من الملئكة و الروح التي تنزل من سماء الى سماء أو من سماء الى أرض، فان قالوا: من سماء الى سماء فليس في السماء أحد يرجع من طاعة الى معصية، فان قالوا: من سماء الى أرض و أهل الأرض أحوج الخلق الى ذلك، فقل: فهل لهم بد من سيد يتحاكمون اليه؟ فان قالوا: فان الخليفة هو حكمهم، فقل: «اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ» الى قوله: «خالِدُونَ» و لعمري ما في الأرض و لا في السماء ولى لله عز ذكره الا و هو مؤيد، و من أيد لم يخط. و ما في الأرض عدو لله عز ذكره الا و هو مخذول و من خذل لم يصب، كما أن الأمر لا بد من تنزيله من السماء يحكم به أهل الأرض، كذلك لا بد من وال، فان قالوا: لا نعرف هذا فقل:
قولوا: ما أحببتم، أبى الله عز و جل بعد محمد أن يترك العباد و لا حجة عليهم. «1»
__________________________________________________
(1) لهذا الحديث و كذا الأحاديث الآتية المنقولة عن أصول الكافي شرح طويل عن المجلسي (ره) راجع ج 7 من كتاب بحار الأنوار صفحة 201- 206 ط كمبانى.

97- و باسناده الى أبى جعفر عليه السلام قال: قال الله عز و جل: في ليلة القدر:
«فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» يقول: ينزل فيها كل أمر حكيم، و المحكم ليس بشيئين انما هو شي‏ء واحد فمن حكم بما ليس فيه اختلاف فحكمه من حكم الله عز و جل. و من حكم بأمر فيه اختلاف فرأى انه مصيب قد حكم بحكم الطاغوت، انه لينزل في ليلة القدر الى ولى الأمر تفسير الأمور سنة سنة، يؤمر فيها في أمر نفسه بكذا و كذا، و في أمر الناس بكذا و كذا، و انه ليحدث لولى الأمر سوى ذلك كل يوم علم الله عز ذكره الخاص و المكنون العجيب المخزون، مثل ما ينزل في تلك الليلة من الأمر ثم قرأ: «وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.»
98- و باسناده الى ابى عبد الله عليه السلام قال: كان على بن الحسين صلوات الله عليه يقول: «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» صدق الله عز و جل أنزل القرآن في ليلة القدر: «وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ» قال رسول الله صلى الله عليه و آله: لا أدرى قال الله عز و جل: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» ليس فيها ليلة القدر قال لرسول الله صلى الله عليه و آله: و هل تدري لم هي خير من الف شهر؟ قال لا قال: لأنها تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ و إذا اذن الله عز و جل بشي‏ء فقد رضيه الى قوله ثم قال في بعض كتابه «وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً» في «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» و قال في بعض كتابه: «وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‏ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ» يقول في الاية الاولى:
ان محمدا حين يموت يقول أهل الخلاف لأمر الله عز و جل: مضت ليلة القدر مع رسول الله صلى الله عليه و آله فهذه فتنة أصابتهم خاصة و بها ارتدوا على أعقابهم، لأنهم ان قالوا: لم تذهب فلا بد ان يكون لله عز و جل فيها امر، و إذا أقروا بالأمر لم يكن له من صاحب بد.
99- و عن ابى جعفر عليه السلام قال: يا معشر الشيعة خاصموا بسورة انا أنزلناه تفلحوا، فو الله انها لحجة الله تبارك و تعالى على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و انها لسيدة دينكم، و انها لغاية علمنا، يا معشر الشيعة خاصموا «بحم و الكتاب، إِنَّا أَنْزَلْناهُ
  فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ»
فانها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم.
100- و عن ابى جعفر عليه السلام قال: لقد خلق الله جل ذكره ليلة القدر أول ما خلق الله الدنيا، و لقد خلق فيها أول نبي يكون و أول وصى يكون، و لقد قضى ان يكون في كل سنة يهبط فيها بتفسير الأمور الى مثلها من السنة المقبلة، من جحد ذلك فقد رد على الله عز و جل علمه لأنه لا يقوم الأنبياء و الرسل و المحدثون الا ان تكون عليهم حجة بما يأتيهم في تلك الليلة من الحجة التي يأتيهم بها جبرئيل عليه السلام قلت: و المحدثون أيضا يأتيهم جبرئيل أو غيره من الملئكة عليهم السلام، قال: اما الأنبياء و الرسل صلى الله عليهم فلا شك و لا بد لمن سواهم من أول يوم خلقت فيه الأرض الى آخر فناء الدنيا ان تكون على وجه الأرض حجة ينزل ذلك في تلك الليلة الى من أحب من عباده، و ايم الله لقد نزل الروح و الملائكة بالأمر في ليلة القدر على آدم، و ايم الله ما مات آدم الا و له وصى و كل من بعد آدم من الأنبياء قد أتاه الأمر فيها، و وضع لوصيه من بعده، و ايم الله ان كان النبي ليؤمر فيما يأتيه من الأمر في تلك الليلة من آدم الى محمد صلى الله عليه و آله ان أوص الى فلان، ثم قال ابو جعفر عليه السلام: فضل ايمان المؤمن بحمله «انا أنزلناه» و بتفسيرها على من ليس مثله في الايمان بها، كفضل الإنسان على البهائم و ان الله عز و جل ليدفع بالمؤمنين بها على الجاحدين لها في الدنيا لكمال عذاب الاخرة لمن علم انه لا يتوب منهم ما يدفع بالمجاهدين عن القاعدين، و لا اعلم ان في هذا الزمان جهاد الا الحج و العمرة و الجوار.
101- قال: و قال رجل لأبي جعفر عليه السلام: يا ابن رسول الله لا تغضب على قال: لماذا؟
قال: لما أريد ان أسئلك عنه، قال: قل، قال: و لا تغضب؟ قال: و لا اغضب قال: أ رأيت قولك في ليلة القدر: و تنزل الملئكة و الروح فيها الى الأوصياء يأتونهم بأمر لم يكن رسول الله صلى الله عليه و آله قد علمه، أو يأتونهم بأمر كان رسول الله صلى الله عليه و آله يعلمه و قد علمت ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مات و ليس شي‏ء من علمه الا و على عليه السلام له واع؟ قال أبو جعفر عليه السلام: ما لي و لك أيها الرجل و من أدخلك على؟ قال: أدخلني عليك القضاء لطلب الدين قال: فافهم ما أقول لك ان رسول الله صلى الله عليه و آله لما اسرى به لم يهبط حتى أعلمه الله
جل ذكره ما قد كان و ما سيكون، و كان كثير من علمه ذلك جملا يأتى تفسيرها في ليلة القدر، و كذلك كان على بن ابى طالب عليه السلام قد علم جمل العلم و باقي تفسيره في ليالي القدر كما كان مع رسول الله صلى الله عليه و آله قال السائل: أو ما كان في الجمل تفسير قال بلى و لكنه انما يأتى بالأمر من الله تعالى في ليالي القدر الى النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الى الأوصياء افعل كذا و كذا، لأمر قد كانوا علموه، أمروا كيف يعملون فيه؟
قلت: فسر لي هذا، قال: لم يمت رسول الله صلى الله عليه و آله الا حافظا لجملة العلم و تفسيره قلت: فالذي كان يأتيه في ليالي القدر علم ما هو؟ قال: الأمر و اليسر فيما كان قد علم، قال السائل: فما يحدث لهم في ليالي القدر علم سوى ما علموا؟ قال: هذا مما قد أمروا بكتمانه، و لا يعلم تفسير ما سئلت عنه الا الله عز و جل، قال السائل: فهل يعلم الأوصياء ما لم يعلم الأنبياء؟ قال: لا و كيف يعلم وصى غير علم ما اوصى الله اليه؟
قال السائل: فهل يسعنا ان نقول ان أحدا من الوصاة يعلم ما لم يعلم الاخر؟ قال:
لا لم يمت نبي الا و علمه في جوف وصيه، و انما تنزل الملائكة و الروح في ليلة القدر بالحكم الذي يحكم به بين العباد، قال السائل: و ما كان علموا ذلك الحكم؟
قال: بلى قد علموه و لكنهم لا يستطيعون إمضاء شي‏ء منه حتى يؤمروا في ليالي القدر كيف يصنعون الى السنة المقبلة، قال السائل: يا أبا جعفر لا أستطيع انكار هذا.
قال ابو جعفر عليه السلام: من أنكره فليس منا في شي‏ء، قال السائل: يا با جعفر أ رايت النبي صلى الله عليه و آله هل كان يأتيه في ليالي القدر شي‏ء لم يكن علمه؟ قال: لا يحل لك ان تسأل عن هذا، اما علم ما كان و ما سيكون فليس يموت نبي و لا وصى الا و الوصي الذي بعده يعلمه اما هذا العلم الذي تسأل عنه، فان الله عز و علا ابى ان يطلع الأوصياء عليه الا أنفسهم.
102- و قال: قال ابو جعفر عليه السلام: لما ترون من بعثه الله عز و جل: للشقاء على أهل الضلالة من أجناد الشياطين و أرواحهم أكثر مما ترون مع خليفة الله الذي بعثه للعدل و الثواب من الملائكة، قيل: يا با جعفر و كيف يكون شي‏ء أكثر من الملائكة قال كما شاء الله عز و جل، قال السائل: يا با جعفر انى لو حدثت بعض الشيعة بهذا الحديث   
لأنكروه؟ قال: و كيف ينكروه قال: يقولون ان الملائكة عليهم السلام أكثر من الشياطين؟
قال صدقت افهم عنى ما أقول، انه ليس من يوم و لا ليلة الا و جميع الجن و الشياطين يزورون أئمة الضلال و تزور امام الهدى عددهم من الملائكة حتى إذا أتت ليلة القدر، فهبط فيها من الملائكة الى ولى الأمر خلق الله- أو قال قبض الله- عز و جل من الشياطين بعددهم ثم زاروا ولى الضلالة فأتوه بالإفك و الكذب حتى لعله يصبح، فيقول: رأيت كذا و كذا، فلو سأل ولى الأمر عن ذلك لقال: رأيت شيطانا أخبرك بكذا و كذا حتى يفسر له تفسيرا و يعلمه الضلالة التي هو عليها، و أيم الله ان من صدق بليلة القدر ليعلم انها لنا خاصة، لقول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لعلى عليه السلام حين دنا موته: هذا وليكم من بعدي، فان أطعتموه رشدتم و لكن من لا يؤمن بما في ليلة القدر منكر. و من آمن بليلة القدر ممن على غير رأينا فانه لا يسعه في الصدق الا أن يقول انها لنا، و من لم يقل فانه كاذب، ان الله عز و جل أعظم من أن ينزل الأمر مع الروح و الملائكة الى كافر فاسق، فان قال: انه ينزل الى الخليفة الذي هو عليها فليس قولهم ذلك بشي‏ء و ان قالوا: انه ليس ينزل الى أحد فلا يكون أن ينزل شي‏ء الى غير شي‏ء، و ان قالوا: سيقولون ليس هذا بشي‏ء فقد ضلوا ضلالا بعيدا.
و في الحديث كلام يسير حذفناه لعدم مسيس الحاجة اليه.
103- محمد بن الحسن عن محمد بن أسلم عن على بن أبى حمزة عن أبى الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: ما من ملك يهبطه الله في امر ما يهبطه الا بدأ بالإمام فعرض ذلك عليه و ان مختلف الملائكة من عند الله تبارك و تعالى الى صاحب هذا الأمر.
104- على بن محمد عن عبد الله بن اسحق العلوي عن محمد بن زيد الرزامي عن محمد بن سليمان الديلمي عن على بن ابى حمزة عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه السلام و ذكر حديثا طويلا و فيه قلت: جعلت فداك الروح ليس هو جبرئيل؟ قال:
الروح أعظم من جبرئيل، ان جبرئيل عليه السلام من الملائكة و ان الروح هو خلق أعظم من الملائكة عليهم السلام، أ ليس يقول الله تبارك و تعالى تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ  
                    
قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: قد تقدم فيما نقلنا عن كتاب معاني الاخبار في بيان معنى ليلة القدر، ثم ما نقلناه عن عيون الاخبار، و عن الكافي، و عن تفسير على بن إبراهيم، و عن كتاب علل الشرائع، ما فيه بيان لقوله عز و جل:
«تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ» فليراجع و هو مسطور سابقا بهذا الترتيب.
105- في بصائر الدرجات إبراهيم بن هاشم عن أبى عمير الهمداني عن يونس عن داود بن فرقد عن أبى المهاجر عن ابى الهذيل عن أبى جعفر قال: قال يا با هذيل انا لا نخفى علينا ليلة القدر، ان الملائكة يطوفون بنا فيها.
106- احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن الحسن بن موسى عن سعيد بن يسار قال: كنت عند المعلى بن خنيس إذ جاء رسول ابى عبد الله عليه السلام فقلت له: سله عن ليلة القدر. فلما رجع قلت: سألته؟ قال: نعم فأخبرني بما أردت و ما لم أرد فقال: ان الله يقضى فيها مقادير تلك السنة ثم يقذف به الى الأرض فقلت: الى من؟ قال: الى من ترى يا عاجز- أو يا ضعيف-.
107- عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن ابى عبد الله عليه السلام قال: ان نطفة الامام من الجنة، و إذا وقع من بطن امه الى الأرض وقع و هو واضع يده على الأرض رافع رأسه الى السماء، قلت جعلت فداك و لم ذاك؟ قال: لان مناديا يناديه من جو السماء من بطنان العرش من الأفق الأعلى: يا فلان بن فلان ثبت فانك صوتي من خلقي و عيبة علمي لك و لمن تولاك أوجبت رحمتي، و منحت جناني و أحللت جواري، ثم و عزتي و جلالي لاصلين من عاداك أشد عذابي و ان أوسعت عليهم في دنياي من سعة رزقي، قال: فاذا انقضى صوت المنادي أجابه هو: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، فاذا قالها أعطاه العلم الاول و العلم الاخر، و استحق زيادة الروح في ليلة القدر.
108- الحسن بن احمد بن محمد عن أبيه عن الحسن بن عباس بن جريش انه عرضه على ابى جعفر عليه السلام فأقر به. قال: و قال ابو عبد الله عليه السلام: ان القلب الذي   
يعاين ما ينزل في ليلة القدر لعظيم الشأن، قيل: و كيف ذاك يا أبا عبد الله؟ قال:
يشق و الله بطن ذلك الرجل ثم يؤخذ قلبه و يكتب عليه بمداد النور ذلك العلم، ثم يكون القلب مصحفا للبصر و يكون الاذن واعية للبصر، و يكون اللسان مترجما للاذن، إذا أراد ذلك الرجل علم شي‏ء نظر ببصره و قلبه فكأنه تنظر في كتاب، فقلت له بعد ذلك: فكيف العلم في غيرها أ يشق القلب فيه أم لا؟ قال: لا يشق و لكن الله يلهم ذلك الرجل بالقذف في القلب حتى يخيل الى الاذن انه تكلم بما شاء الله من علمه و الله واسع عليم.
109- عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين بن ابى الخطاب عن محمد بن عبد الله عن يونس عن عمرو بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أ رأيت من لم يقر بما يأتكم في ليلة القدر كما ذكرت و لم يجحده؟ قال: إذا قامت عليه الحجة ممن يثق به في علمنا فلم يثق به فهو كافر، و اما من لم يسمع ذلك فهو في عذر حتى يسمع، ثم قال ابو عبد الله عليه السلام: يؤمن بالله و يؤمن للمؤمنين.
110- و فيه بعد ان قال الحسن بن احمد عن احمد بن محمد عن العباس بن جريش عن ابى جعفر عليه السلام: و بهذا الاسناد قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه و آله هبط جبرئيل و معه الملائكة و الروح الذي كانوا يهبطون في ليلة القدر، قال: ففتح لأمير المؤمنين عليه السلام بصره، فرآهم في منتهى السموات الى الأرض يغسلون النبي صلى الله عليه و آله معه و يصلون عليه و يحفرون له، و الله ما حفر له غيرهم حتى إذا وضع في قبره نزلوا فوضعوه، فتكلم و فتح لأمير المؤمنين عليه السلام فسمعه يوصيهم، فبكى و سمعهم يقولون لا يألونه جهدا و انما هو صاحبنا بعدك الا انه ليس يعايننا ببصره بعد مرتنا هذه، قال. فلما مات أمير المؤمنين رأى الحسن و الحسين عليهما السلام مثل الذي كان رأى و رأيا النبي صلى الله عليه و آله أيضا يعين الملائكة مثل الذي صنعه بالنبي حتى إذا مات الحسن رأى منه الحسين مثل ذلك، و راى النبي و عليا يعينان الملائكة حتى إذا مات الحسين عليه السلام رأى على بن الحسين منه مثل ذلك، و رأى النبي صلى الله عليه و آله و عليا و الحسن يعينون الملائكة حتى إذا مات على بن الحسين    
                  
عليه السلام رأى محمد بن على عليه السلام مثل ذلك، و راى النبي صلى الله عليه و آله و عليا و الحسن و الحسين عليه السلام يعينون الملائكة حتى إذا مات محمد بن على عليه السلام رأى جعفر مثل ذلك و راى النبي صلى الله عليه و آله و عليا و الحسن و الحسين و على بن الحسين عليهم السلام يعينون الملائكة حتى إذا مات جعفر و راى موسى عليه السلام مثل ذلك و هكذا يجرى الى آخرنا.
111- و باسناده الى ابى عبد الله عليه السلام قال: قال على عليه السلام في صبيحة أول ليلة القدر التي كانت بعد رسول الله صلى الله عليه و آله: سلوني فو الله لا تسألونى عن شي‏ء الا أخبرتكم بما يكون الى ثلاثمأة و ستين يوما من الذر فما دونها و ما فوقها، ثم لأخبرتكم بشي‏ء من ذلك لا بتكلف و لا برأى و لا بادعاء في علم الا من علم الله تبارك و تعالى و تعليمه، و الله لا يسألني أهل التوراة و لا أهل الإنجيل و لا أهل الزبور و لا أهل الفرقان الا فرقت بين أهل كل كتاب بحكم ما في كتابهم.
112- و باسناده الى ابى عبد الله عليه السلام انه سئل أ رأيت ما تعلمونه في ليلة القدر هل تمضى تلك السنة و بقي منه شي‏ء لم تتكلموا به؟ قال: لا و الذي نفسي بيده لو انه فيما علمنا في تلك الليلة ان أنصتوا لأعدائكم فنصتنا فالنصت أشد من الكلام.
113- احمد بن محمد عن على بن الحكم عن سيف بن عميرة عن داود بن فرقد قال: سألته عن قول الله عز و جل: «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ» قال: ينزل فيها ما يكون من السنة الى السنة من موت أو مولود، قلت له: الى من؟ قال: الى من عسى ان يكون، ان الناس في تلك الليلة في صلوة دعاء و مسألة، و صاحب هذا الأمر في شغل نزول الملائكة اليه بأمور السنة من غروب الشمس الى طلوعها من كل امر سلام هي له الى ان يطلع الفجر.

منابع: 

1-البرهان في تفسير القرآن
2-تفسير الصافي
3-تفسير نور
4-تفسير نور الثقلين