وراثت در منصب امامت در قرآن؛ سوره فاطر، آیه 32

[سوره فاطر:آیه 32]

«ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذٰلِکَ هُوَ الْفَضْلُ الْکَبِيرُ»
سپس اين كتاب را به كسانى از بندگان خود كه برگزيديم به ميراث داديم كه از آنها برخى بر خود ستمكارند و برخى ميانه‌رو، و گروهى به اذن خدا در نيكى‌ها پيشگامند. اين همان فضيلت بزرگ است(بهرام پور)

 

1-أطيب البيان في تفسير القرآن

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ …..
الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ممكن است مراد از عبادنا همين امت مرحومه باشند و اصطفاء آنها نسبت بامم سابقه باشد كه در ميان جميع امم خداوند اين امت را ترجيح داده چنانچه مي فرمايد كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ (آل عمران آيه 106) كه اين قرآن را ميانه امت گذارد و رفت و بدست آنها سپرد و ممكن است مراد ائمه (ع) باشند كه قرآن با ظواهر و بواطن و بطون قرآن و تأويلات آن در نزد آنها سپرده شده كه ميفرمايد هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ- الى قوله- وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ- الآيه (آل عمران آيه 5).

 

2- البرهان في تفسير القرآن

8851/ [1]- محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن حماد بن عيسى، عن عبد المؤمن، عن سالم، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ، قال:
«السابق بالخيرات: الإمام، و المقتصد: العارف بالإمام، و الظالم لنفسه: الذي لا يعرف الإمام».
8852/ [2]- وعنه: عن الحسين بن محمد، عن معلى، عن الوشاء، عن عبد الكريم، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا، فقال: «أي شي‏ء تقولون أنتم؟» قلت: نقول: إنها في الفاطميين. قال: «ليس حيث تذهب، ليس يدخل في هذا من أشار بسيفه، و دعا الناس إلى الخلاف «1»».
فقلت: فأي شي‏ء الظالم لنفسه؟ قال: «الجالس في بيته لا يعرف حق الإمام، و المقتصد: العارف بحق الإمام، و السابق بالخيرات: الإمام».
8853/ [3]- وعنه: عن الحسين بن محمد، عن معلى، عن الحسن، عن أحمد بن عمر، قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا الآية، فقال: «ولد فاطمة (عليها السلام)، و السابق بالخيرات: الإمام، و المقتصد: العارف بالإمام، و الظالم لنفسه: الذي لا يعرف الإمام».
8854/ [4]- وعنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، أو غيره، عن محمد بن حماد، عن أخيه أحمد بن حماد، عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام)، قال: قلت له: جعلت فداك، أخبرني عن النبي (صلى الله عليه و آله)، ورث النبيين كلهم؟ قال: «نعم». قلت: من لدن آدم حتى انتهى إلى نفسه؟ قال: «ما بعث الله نبيا إلا و محمد (صلى الله عليه و آله) أعلم منه».
قال: قلت: و إن عيسى بن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله تعالى! قال: «صدقت، و سليمان بن داود كان
__________________________________________________
1- الكافي 1: 167/ 1.
2- الكافي 1: 167/ 2.
3- الكافي 1: 167/ 3.
4- الكافي 1: 176/ 7.
(1) في «ج، ي، ط» نسخة بدل: ضلال. [.....]

يفهم منطق الطير، و كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقدر على هذه المنازل». قال: فقال: «إن سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده و شك في أمره، فقال: ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ «1»، حين فقده فغضب عليه، فقال: لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ «2»، و إنما غضب لأنه كان يدله على الماء، فهذا و هو طائر قد اعطي ما لم يعط سليمان، و كانت الريح و النمل و الجن و الإنس و الشياطين و المردة له طائعين، و لم يكن يعرف الماء تحت الهواء، و كان الطير يعرفه.
و إن الله يقول في كتابه: وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى‏ «3»، و قد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال، و تقطع به البلدان، و تحيى به الموتى، و نحن نعرف الماء تحت الهواء، و إن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلا أن يأذن الله به، مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون و جعله لنا في أم الكتاب، إن الله يقول: وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ «4»، ثم قال:
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا، فنحن الذين اصطفانا الله عز و جل، ثم أورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شي‏ء».
و رواه محمد بن الحسن الصفار في (البصائر) عن محمد بن حماد، عن أخيه أحمد بن حماد، عن إبراهيم ابن عبد الحميد، عن أبيه، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) «5».
8855/ [5]- محمد بن الحسن الصفار: عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن حميد بن المثنى، عن أبي سلام المرعشي، عن سورة بن كليب، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)، عن قول الله تبارك و تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ، قال: «السابق بالخيرات: الإمام».
8856/ [6]- وعنه: عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن ميسر، عن سورة بن كليب، عن أبي جعفر (عليه السلام)، أنه قال في هذه الآية: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا إلى آخر الآية، قال: «السابق بالخيرات: الإمام، فهي في ولد علي و فاطمة (عليهم السلام)».
__________________________________________________
5- بصائر الدرجات: 64/ 1.
6- بصائر الدرجات: 65/ 3.
(1) النمل 27: 20.
(2) النمل 27: 21.
(3) الرعد 13: 31.
(4) النمل 27: 75.
(5) بصائر الدرجات: 134/ 3.
….
8858/ [8]- وعنه، قال: حدثنا أحمد بن الحسان القطان، قال: حدثنا الحسن بن علي بن الحسين السكري، قال: أخبرنا محمد بن زكريا الجوهري، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله عز و جل: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ، فقال: «الظالم لنفسه: من لا يعرف حق الإمام، و المقتصد: العارف بحق الإمام، و السابق بالخيرات بإذن الله: هو الإمام، جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يعني السابق و المقتصد».
8859/ [9]- وعنه، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى البجلي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو عوانة «2» موسى بن يوسف الكوفي، قال: حدثنا عبد الله «3» بن يحيى، عن يعقوب بن يحيى، عن أبي حفص، عن أبي حمزة الثمالي، قال: كنت جالسا في المسجد الحرام مع أبي جعفر (عليه السلام) إذ أتاه رجلان من أهل البصرة، فقالا له: يا ابن رسول الله، إنما نريد أن نسألك عن مسألة فقال لهما: «سلا عما شئتما». قالا: أخبرنا عن قول الله عز و جل: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ، إلى آخر الآيتين، قال: «نزلت فينا أهل البيت».
قال أبو حمزة الثمالي، فقلت: بأبي أنت و أمي، فمن الظالم لنفسه منكم؟ قال: «من استوت حسناته و سيئاته منا أهل البيت، فهو الظالم لنفسه». فقلت: من المقتصد منكم؟ قال: «العابد لله في الحالين حتى يأتيه اليقين».
فقلت: فمن السابق منكم بالخيرات؟ قال: «من دعا- و الله- إلى سبيل ربه، و أمر بالمعروف و نهى عن المنكر، و لم يكن للمضلين عضدا، و لا للخائنين خصيما، و لم يرض بحكم الفاسقين، إلا من خاف على نفسه و دينه و لم يجد أعوانا».
8860/ [10]- وعنه، قال: حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب، و جعفر بن محمد بن مسرور (رضي الله عنهما)، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، قال: حضر الرضا (عليه السلام) مجلس المأمون بمرو و قد اجتمع إليه في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق و خراسان، فقال
__________________________________________________
8- معاني الأخبار: 104/ 2.
9- معاني الأخبار: 105/ 3.
10- عيون أخبار الرّضا (عليه السّلام) 1: 228/ 1، أمالي الصدوق: 421/ 1.
(1) حام: أي دار. «مجمع البحرين- حوم- 6: 53».
(2) في «ج، ي، ط»: أبو عرافة.
(3) في «ج، ي، ط»: أبو عبد اللّه. [.....]
المأمون: أخبروني عن معنى هذه الآية: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا، فقالت العلماء: أراد الله عز و جل بذلك الامة كلها.
فقال المأمون: ما تقول، يا أبا الحسن؟ فقال الرضا (عليه السلام): «لا أقول كما قالوا، و لكن أقول: أراد الله عز و جل بذلك العترة الطاهرة». فقال المأمون: و كيف عنى العترة من دون الامة؟ فقال له الرضا (عليه السلام): «لو أراد الامة لكانت بأجمعها في الجنة لقول الله تبارك و تعالى: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ، ثم جمعهم كلهم في الجنة، فقال عز و جل: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ، فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم».
فقال المأمون: من العترة الطاهرة؟ فقال الرضا (عليه السلام): «الذين وصفهم الله في كتابه، فقال عز و جل: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً «1»، و هم الذين قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله، و عترتي أهل بيتي، ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. أيها الناس، لا تعلموهم، فإنهم أعلم منكم».
قالت العلماء: أخبرنا- يا أبا الحسن- عن العترة: هم الآل، أم غير الآل؟ فقال الرضا (عليه السلام): «هم الآل».
قالت العلماء: و هذا رسول الله (صلى الله عليه و آله) يؤثر عنه أنه قال: «امتي آلي» و هؤلاء أصحابه يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه: الآل أمته.
فقال أبو الحسن (عليه السلام): «أخبروني: هل تحرم الصدقة على الآل؟». قالوا: نعم. قال: «فتحرم على الامة؟» قالوا: لا. قال: «هذا فرق بين الآل و الامة. ويحكم، أين يذهب بكم، أ ضربتم عن الذكر صفحا، أم أنتم قوم مسرفون، أما علمتم أنه وقعت الوراثة و الطهارة «2» على المصطفين المهتدين دون سائرهم؟!» قالوا: من أين، يا أبا الحسن؟
قال: «من قول الله عز و جل: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِيمَ وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ «3»، فصارت وراثة [النبوة و] الكتاب للمهتدين دون الفاسقين، أما علمتم أن نوحا (عليه السلام) حين سأل ربه عز و جل، فقال: إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ «4» و ذلك أن الله عز و جل وعده أن ينجيه و أهله، فقال له: يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ «5»؟».
و الحديث طويل أخذنا ذلك منه، و ربما ذكرنا منه في هذا الكتاب في مواضع تليق به «6».
__________________________________________________
(1) الأحزاب 33: 33.
(2) في «ط»: وقف الوراثة الظاهرة.
(3) الحديد 57/ 26.
(4، 5) هود 11: 45، 46.
(6) تقدّم في الحديث (7) من تفسير الآية (33) من سورة الأحزاب، و يأتي أيضا في الحديث (1) من تفسير الآية (26) من سورة الحديد.
8861/ [11]- محمد بن العباس، قال: حدثنا علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد، عن عثمان بن سعيد، عن إسحاق بن يزيد الفراء «1»، عن غالب الهمداني، عن أبي إسحاق السبيعي، قال: خرجت حاجا فلقيت محمد بن علي (عليه السلام)، فسألته عن هذه الآية: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا، فقال: «ما يقول فيها قومك، يا أبا إسحاق؟» يعني أهل الكوفة. قال: قلت: يقولون إنها لهم. قال: «فما يخوفهم إذا كانوا من أهل الجنة؟».
قلت: فما تقول أنت، جعلت فداك؟ قال: «هي لنا خاصة- يا أبا إسحاق- أما السابقون بالخيرات: فعلي، و الحسن، و الحسين (عليهم السلام)، و الإمام منا، و المقتصد، فصائم بالنهار، و قائم بالليل، و الظالم لنفسه: ففيه ما في الناس، و هو مغفور له. يا أبا إسحاق، بنا يفك الله رقابكم، و بنا يحل الله رباق الذل من أعناقكم، و بنا يغفر الله ذنوبكم، و بنا يفتح، و بنا يختم، و نحن كهفكم ككهف أصحاب الكهف، و نحن سفينتكم كسفينة نوح، و نحن باب حطتكم كباب حطة بني إسرائيل».
8862/ [12]- وعنه، قال: حدثنا حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن محمد بن أبي حمزة، عن زكريا المؤمن، عن أبي سلام، عن سورة بن كليب، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): ما معنى قوله عز و جل:
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا الآية؟ قال: «الظالم لنفسه: الذي لا يعرف الإمام» قلت: فمن المقتصد؟ قال: «الذي يعرف الإمام» قلت: فمن السابق بالخيرات؟ قال: «الإمام» قلت: فما لشيعتكم؟ قال: «تكفر ذنوبهم، و تقضى ديونهم، و نحن باب حطتهم، و بنا يغفر الله لهم».
8863/ [13]- وعنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن حميد، عن جعفر بن عبد الله المحمدي، عن كثير بن عياش، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا.
قال: «فهم آل محمد صفوة الله، فمنهم الظالم لنفسه، و هو الهالك، و منهم المقتصد، و هم الصالحون، و منهم سابق بالخيرات بإذن الله، فهو علي بن أبي طالب (عليه السلام)». 

 

3- التبيان في تفسير القرآن

……..
من لا يجوز عليهم شيئاً من المعاصي أصلًا لا صغيرة و لا كبيرة يقول: معنى الآية إن اللَّه تعالى أورث علم الكتاب الذي هو القرآن الذين اصطفاهم و اجتباهم و اختارهم على جميع الخلق من الأنبياء المعصومين، و الأئمة المنتجبين الذين لا يجوز عليهم الخطأ و لا فعل القبيح لا صغيراً و لا كبيراً،…..

 

4- روض الجنان و روح الجنان في تفسيرالقرآن

……
و قوله: الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا، در او دو قول گفتند، مخالفان ما گفتند:
مراد جمله امّت‏اند. و در اخبار ما آمد كه مراد ائمّه معصوم‏اند، و در خبرى آمد از صادق- عليه السّلام- كه: مراد فرزندان على ‏اند، آنان كه امامان‏ اند و آنان كه امام نه‏اند.
در خبر است كه جماعتى اهل عراق بنزديك زين العابدين على بن الحسين آمدند و گفتند: ما آمده‏ ايم تا تو را بپرسيم از آيتى قرآن. گفت: و آن كدام آيت است؟
گفتند: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا، اين جمله امّت‏اند؟ گفت:
نه، چه اگر چنين بودندى «4» جمله [42- ر] امّت از اهل بهشت بودندى. آيت در ماست، اهل البيت. اين سه بار باز گفت. يكى پرسيد «5» كه: يا بن رسول اللّه! پس «ظالم» كيست از شما؟ گفت: آن كه حسنات و سيّئاتش راست بود و او به بهشت باشد. گفت: «مقتصد» كه باشد؟ گفت: آن كه در خانه بنشيند و خداى را پرستد تا مرگ به او آمدن. و «سابق» آن است كه به تيغ برون آيد و با سبيل خداى دعوت كند.
و از صادق- عليه السّلام- گفتند «6»: آيت در اولاد على آمد، «سابق» ائمّه‏اند و «مقتصد» آنان كه از ايشان «7» فروتراند و «ظالم» آنان كه گناه كاراند از ايشان.
و رضا را- عليه السّلام- در مجلس مأمون از اين آيت پرسيدند در مرو كه آيت
__________________________________________________
(4)- آج، لب: بودى.
(5)- آج، لب: گفت. [.....]
(6)- دا: گفت، آج، لب: پرسيدند، گفت.
(7)- دا: كه ايشان.
عامّ است در جمله امّت يا خاصّ است در عترت؟ گفت: بل خاص است در عترت.
آنگه گفت: نمى‏ دانى كه وراثت در ظاهر آيت متعلّق است به گزيدگان؟ آنگه حجّت آورد بقوله: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِيمَ وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ «1». آنگه گفت: بهر حال نبوّت و كتاب از جمله ايشان در مهتديان باشد دون فاسقان. …..
__________________________________________________
(1)- سوره حديد (57) آيه 26.
….
و اصحاب ما گفتند: آيت خاصّ است به اهل البيت و استدلال كردند به آيت در باب امامت از چند وجه:
يكى آن كه گفت: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ، ما كتاب به ميراث داديم، و ميراث امّا به نسب باشد يا به سبب. و نسب از سبب قوى‏تر باشد و به هر يكى از آن استحقاق ميراث بود. پس آن جا اوليتر كه حكم كنند كه هم نسب باشد و هم سبب. و امير المؤمنين على- عليه السّلام «3»- در اين معنى هم ذو طرفين بود و هم ذو شرفين، هر دو طرف داشت لا جرم هر دو شرف يافت. از نسب پيوندش به پدر و از سبب پيوند با دختر. چون كتاب در اصل به رسول دادند پس از او به ميراث جز به مستحقّان نرسد.
اگر كسى دعوى مى ‏كند، گوى اوّل «4»: صحّح «5» النسب اوّلا، ثمّ اطلب الميراث «6».
عجب آن كه تو ايشان را خواستى تا از ميراثى كه در شرع و عرف هست و ايشان راست استدلال به حديثى كه:
نحن معاشر الأنبياء لا نورّث،
و اين حديث مخالف ظاهر كتاب است فى قوله: وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ ... «7»، و فى قوله: يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ... «8»، خداى تعالى گفت: من آنچه در جهان به ميراث به كس نرسد، به
__________________________________________________
(3)- آج، لب: حضرت امير المومنين على- صلوات اللّه و سلامه عليه.
(4)- آج، لب: كه اوّل او را.
(5)- لب: صحيح.
(6)- دا، آج، لب، افزوده: اوّل نسب درست كن آنگه طلب ميراث كن. [.....]
(7)- سوره نمل (27) آيه 16.
(8)- سوره مريم (19) آيه 6.
ايشان دادم كه: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ. و از اين جا رسول- عليه السّلام- هر دو را به هم مقرون كرد. ميراث را و وارث را، فى قوله: انّى مخلّف فيكم ما ان تمسّكتم بهما لن تضلّوا، كتاب اللّه و عترتى اهل بيتى و إنّ اللّطيف الخبير اخبرنى انّهما لن يتفرّقا حتّى يردا علىّ الحوض.
و وجه ديگر آن كه به يك قول «اورثنا» را تفسير دادند بر «اعطينا»، ما داديم كتاب و آنچه خداى دهد نصّ باشد از قبل او نه اختيار. و از قبل تو درست شد كه وارث كتاب آنانند كه كتاب به ايشان دادند، و آن اين جماعت منصوص عليهم ‏اند.
وجه ديگر آن كه گفت: اصْطَفَيْنا، برگزيديم: از الفاظ اختيار هيچ لفظ از اين خاص‏تر نيست از اختيار و اجتبا «1»، براى آن كه اسم از او مصطفى باشد. و اين لفظ لايق نباشد الّا پيغامبران «2» و امامان. و چون از پيغامبران «3» فرود آمدى جز امام نباشد، و آن امامان كه اختيار خداى‏اند و گزيده او جز آنانند كه اختيار خلق‏اند.
وجه ديگر آن كه آن كسى كه اختيار خداى باشد جز معصوم نباشند «4»، براى آن كه او عالم است به ظاهر و باطن خلقان چنان كه هر يكى از ما چون اختيار [43- پ‏] كسى كند براى كاردنيى، جز ظاهر سترى «5» اختيار نكند از آن جا كه باطن نداند، چه اگر باطن دانستى آن را اختيار كردى كه او را ظاهر و باطن بر صلاح بودى، چون قديم تعالى عالم است به ظاهر و باطن خلقان و سرّ و علانيه ايشان داند، اختيار نكند جز آن را كه ظاهر و باطن او بر صلاح باشد، و اين صفت معصومان است. نبينى كه اين لفظ در حق پيغامبران و ائمّه و پاكان آمد در قرآن، فى قوله: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ، ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ ... «6» و قوله: اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَ مِنَ النَّاسِ ... «7»، و قوله: ...
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى‏ نِساءِ الْعالَمِينَ «8».
__________________________________________________
(1)- اساس: اجتيار، به قياس با نسخه آج، تصحيح شد.
(2)- دا، آج، لب: به پيغامبران.
(3)- دا: از درجه پيغامبر.
(4)- دا، آج، لب: نباشد.
(5)- اساس: سرى، به قياس با نسخه آج، تصحيح شد.
(6)- سوره آل عمران (3) آيه 33 و 34.
(7)- سوره حجّ (22) آيه 75.
(8)- سوره آل عمران (3) آيه 42.
                       
و وجه ديگر آن كه گفت: مِنْ عِبادِنا، از بندگان ما، و بندگان بر دو ضرب‏اند:
يكى بندگان خلقت و يكى از روى خدمت، و به قرينه «اصطفينا» مراد بندگان خدمت باشند، و آنان را كه خداى تعالى بر بندگى ايشان گوايى دهد، ايشان معصومان باشند. چنان كه حق تعالى گفت: إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ ... «1» و قوله: إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ «2». و قوله: عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ ... «3»
وجه ديگر آن است كه آيت در حقّ كسانى است كه خداى تعالى ايشان را به بهشت گواهى «4» داد و جمله «5» امّت بلا خلاف بر اين صفت نيستند، چه خبر دادن نا معصوم «6» را كه او از اهل بهشت است اغرا به قبيح باشد. و از خداى تعالى قبيح باشد- تعالى علوّا كبيرا.
وجه ديگر آن كه وارث كتاب آن باشد كه عالم باشد به احكام كتاب تا بر منبر بتواند گفتن:
و اللّه لو سألتمونى لأخبرتكم «7» بما فى كتاب اللّه و بيّنت لكم مكّيّة من مدنيّة «8» و محكمة من متشابهة «9» و ناسخة من منسوخة «10» و خاصّة من عامّة «11» فى حديث طويل.
اما اعتراض مخالف بر اين قول «12» بقوله تعالى: ... فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ و اين لايق نباشد به معصومان. جواب از اين آن است كه مراد به اين ظلم «13» لغوى است كه نقصان باشد نحو قوله: ... وَ لَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً ... «14»، در صفت بستانى و معنى آن كه ايشان اخلال كرده باشند به مندوباتى كه اگر بكردندى مستحقّ ثواب بودندى بر آن، چون نكردندى نقصان ثواب خود كردند. و بر اين تأويل كرد لفظ ظلم در حق
__________________________________________________
(1)- سوره حجر (15) آيه 42.
(2)- سوره ص (38) آيه 83.
(3)- سوره دهر (76) آيه 6.
(4)- دا: گوايى. [.....]
(5)- دا: و اگر جمله.
(6)- آج، لب: تا معصوم.
(7)- دا: لاخبركم.
(8)- آج، لب: مكيّها من مدنيّها.
(9)- آج، لب: محكمها من متشابها.
(10)- دا: ناسخه من منسوخه، آج، لب: ناسخها من منسوخها.
(11)- دا: خاصّه من عامّه، آج، لب: خاصّها من عامّها.
(12)- دا: قول است.
(13)- دا: به اين ظلم، ظلم، آج، لب: از اين ظلم.
(14)- سوره كهف (18) آيه 33.
                       
پيغامبران- عليهم السّلام- فى قوله: ... رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا ... «1» در حق آدم، و قوله: ربِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ...»
در حقّ موسى و قتل او قبطى را قوله: ... سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ «3»، در قصّه يونس- عليه السّلام- و امثال اين از آيات.

5- تفسير الصافي

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا يعني العترة الطّاهرة خاصّة فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ لا يعرف إمام زمانه وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ يعرف الإمام وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ هو الإمام.
في البصائر عن الباقر عليه السلام هي في ولد عليّ و فاطمة عليهما السلام.
و في الكافي عنه عليه السلام قال السابق بِالْخَيْراتِ الإمام و المقتصد العارف للإمام و الظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام.
و عن الصادق عليه السلام انّه قيل له انّها في الفاطميّين فقال ليس حيث تذهب ليس يدخل في هذا من أشار بسيفه و دعا النّاس الى ضلال فقيل ايّ شي‏ء الظّالم لنفسه قال الجالس في بيته لا يعرف حقّ الإمام و المقتصد العارف بحقّ الإمام و السّابق بالخيرات الإمام.
و عن الكاظم عليه السلام انّه تلا هذه الآية قال فنحن الّذين اصطفانا اللَّه تعالى عزّ و جلّ وَ اوْرَثَنا هذا الكتاب فيه تِبْيانُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ.
و عن الرضا عليه السلام انّه سئل عنها قال ولد فاطمة عليها السلام و السابق بالخيرات الإمام و المقتصد العارف بالإمام و الظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام.
و في العيون عنه عليه السلام أراد اللَّه بذلك العترة الطّاهرة و لو أراد الامّة لكانت بأجمعها في الجنّة لقول اللَّه فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ الآية ثمّ جمعهم كلّهم في الجنّة فقال جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها الآية فصارت الوارثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم.
و في الخرائج عن الزكيّ عليه السلام كلّهم من آل محمد صلّى اللَّه عليه و آله الظّالم لنفسه الذي لا يقرّ بالإمام عليه السلام و المقتصد العارف بالإمام و السابق بالخيرات الإمام عليه السلام.
و عن الصادق عليه السلام انّ فاطمة عليها السلام لعظمها على اللَّه حرّم اللَّه ذرّيتها على النار و فيهم نزلت ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الآية ثم فسّر الفرق الثّلاث بما مرّ.
و في المجمع عنه عليه السلام الظالم لنفسه منّا من لا يعرف حقّ الإمام و المقتصد منّا من يعرف حقّ الإمام و السابق بالخيرات هو الإمام و هؤلاء كلّهم مغفور لهم.
و في الاحتجاج عنه عليه السلام انّه سئل عنها و قيل له انّها لولد فاطمة عليها السلام خاصّة فقال امّا من سلّ سيفه و دعا الناس الى نفسه الى الضلال من ولد فاطمة عليها السلام فليس بداخل في هذه الآية قيل من يدخل فيها قال الظالم لنفسه الذي لا يدعو الناس الى ضلال و لا هدى و المقتصد منّا اهل البيت العارف حقّ الإمام و السابق بالخيرات الإمام.
و في المناقب عنه عليه السلام نزلت في حقّنا و حقّ ذرّياتنا.
و في رواية عنه عن أبيه عليهما السلام هي لنا خاصّة و ايّانا عنى.
و عن الباقر عليه السلام هم آل محمد صلوات اللَّه عليهم.
و في المعاني عنه عليه السلام انّه سئل عنها فقال نزلت فينا أهل البيت فقيل فمن الظالم لنفسه قيل من استوت حسناته و سيّئاته منّا اهل البيت فهو الظالم لنفسه فقيل من المقتصد منكم قال العابد للَّه في الحالين حتّى يأتيه اليقين فقيل فمن السّابق منكم بالخيرات قال من دعا و اللَّه الى سبيل ربّه و أمر بالمعروف و نهى عن المنكر و لم يكن للمضلّين عضداً و لا للخائنين خصيماً و لم يرض بحكم الفاسقين الّا من خاف على نفسه و دينه و لم يجد أعواناً.
و عن الصادق عليه السلام انّه سئل عنها فقال الظالم يحوم حول نفسه و المقتصد يحوم حول قلبه و السابق يحوم حول ربّه عزّ و جلّ.
و في المجمع عن الباقر عليه السلام امّا الظالم لنفسه منّا فمن عمل عملًا    
                  
صالحاً و آخر سيّئاً و امّا المقتصد فهو المتعبّد المجتهد و امّا السابق بالخيرات فعليّ و الحسن و الحسين عليهم السلام و من قتل من آل محمد صلوات اللَّه عليهم شهيداً.
و في سعد السعود «1» عنه عليه السلام هي لنا خاصّة امّا السابق بالخيرات فعليّ ابن أبي طالب و الحسن و الحسين عليهم السلام و الشهيد منّا و امّا المقتصد فصائم بالنّهار و قائم باللّيل و امّا الظالم لنفسه ففيه ما في الناس و هو مغفور له ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ اشارة الى التوريث او الاصطفاء او السّبق

 

6- تفسير الكاشف

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا. المراد بالكتاب القرآن، ما في ذلك ريب، و اختلف المفسرون في المراد بالمصطفين، فذهب أكثرهم أو الكثير منهم الى انهم أمة محمد (ص). و الذي نراه نحن انهم محمد (ص) و أهل بيته و صحابته و علماء أمته الذين ساروا بسيرته، و عملوا بسنته لأن كلمة اصطفينا معناها اخترنا، و اللّه سبحانه لا يختار إلا المتقين الأبرار، و قد استعمل القرآن الكريم كلمة الاصطفاء بهذا المعنى في العديد من الآيات، منها: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ- 33 آل عمران. و منها: وَ لَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ- 130 البقرة. أما ضمير «منهم» في قوله تعالى: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ أما هذا الضمير فإنه يعود الى «عبادنا» لأنهم أقرب من «الذين اصطفينا».  
و الظالم لنفسه من رجحت سيئاته على حسناته، و السابق بالخيرات من رجحت حسناته على سيئاته، و بالأولى من لا سيئات له، و المقتصد بينهما أي الذي استوت حسناته و سيئاته.

 

7- مجمع البيان في تفسير القرآن
....

«ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ» يعني القرآن و قيل  
                    
هو التوراة عن أبي مسلم و قيل أراد الكتب لأن الكتاب يطلق و يراد به الجنس عن الجبائي و الصحيح الأول لأن ظاهر لفظ الكتاب لا يطلق إلا على القرآن «الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» أي اخترناهم و معنى الإرث انتهاء الحكم إليهم و مصيره لهم كما قال وَ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها و قيل معناه أورثناهم الإيمان بالكتب السالفة إذ الميراث انتقال الشي‏ء من قوم إلى قوم و الأول أصح و اختلف في الذين اصطفاهم الله تعالى عن عباده في الآية فقيل هم الأنبياء اختارهم الله برسالته و كتبه عن الجبائي و قيل هم المصطفون الداخلون في قوله إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ إلى قوله وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ يريد بني إسرائيل عن أبي مسلم قال لأن الأنبياء لا يرثون الكتب بل يورث علمهم و قيل هم أمة محمد ص أورثهم الله كل كتاب أنزله عن ابن عباس و قيل هم علماء أمة محمد ص لما ورد في الحديث العلماء ورثة الأنبياء
و المروي عن الباقر و الصادق (ع) أنهما قالا هي لنا خاصة و إيانا عنى
و هذا أقرب الأقوال لأنهم أحق الناس بوصف الاصطفاء و الاجتباء و إيراث علم الأنبياء إذ هم المتعبدون بحفظ القرآن و بيان حقائقه و العارفون بجلائله و دقائقه «فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ» اختلف في أن الضمير في منهم إلى من يعود على قولين (أحدهما) أنه يعود إلى العباد و تقدير الكلام فمن العباد ظالم و روي نحو ذلك عن ابن عباس و الحسن و قتادة و اختاره المرتضى قدس الله روحه من أصحابنا قال و الوجه فيه أنه لما علق توريث الكتاب بمن اصطفاه من عباده بين عقيبه أنه إنما علق وراثة الكتاب ببعض العباد دون بعض لأن فيهم من هو ظالم لنفسه و من هو مقتصد و من هو سابق بالخيرات (و القول الثاني) أن الضمير يعود إلى المصطفين من العباد عن أكثر المفسرين ثم اختلف في أحوال الفرق الثلاث على قولين (أحدهما) إن جميعهم ناج و يؤيد ذلك ما ورد في الحديث عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله ص يقول في الآية أما السابق فيدخل الجنة بغير حساب و أما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا و أما الظالم لنفسه فيحبس في المقام ثم يدخل الجنة فهم الذين قالوا «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ»
.... و روى أصحابنا عن ميسر بن عبد العزيز عن الصادق (ع) أنه قال  
                    
الظالم لنفسه منا من لا يعرف حق الإمام و المقتصد منا العارف بحق الإمام و السابق بالخيرات هو الإمام و هؤلاء كلهم مغفور لهم
و عن زياد بن المنذر عن أبي جعفر (ع) قال و أما الظالم لنفسه منا فمن عمل عملا صالحا و آخر سيئا و أما المقتصد فهو المتعبد المجتهد و أما السابق بالخيرات فعلي و الحسن و الحسين (ع) و من قتل من آل محمد ص شهيدا
......«ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ» معناه أن إيراث الكتاب و اصطفاء الله إياهم هو الفضل العظيم من الله عليهم

 

 

8- ترجمه مجمع البيان في تفسير القرآن

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ‏
بعد از آن ما ميراث داديم قرآن را.
ابى مسلم گويد: تورات را، جبائى گويد: مقصود تمام كتابهاست براى  
                    
آنكه كتاب اطلاق ميشود و از آن جنس كتاب قصد مي شود، و صحيح قول اوّلست براى آنكه ظاهر لفظ كتاب اطلاق نمي شود مگر بر قرآن.
الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا بكسانى كه اختيار كرديم و برگزيديم ايشان را از بندگانمان و معناى ارث منتهى شدن حكم است بسوى ايشان و گردانيدن بآنان چنانچه فرمود: وَ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها «1» و بعضى گفته‏ اند: كه معنايش اورثناهم الايمان است يعنى بايشان ارث داديم بكتابهاى گذشته زيرا ميراث انتقال چيزى از قومى بقوم ديگر است، و قول اوّل صحيح ‏تر است
برگزيدگان از بندگان كيانند؟
علماء و مفسّرين اختلاف كرده ‏اند در كسانى كه خداى تعالى ايشان را برگزيده از بندگانش در آيه مذكوره.
جبائى گويد: مقصود پيامبران هستند كه خدا ايشان را به پيامبرى و نازل كردن كتابهايش بايشان برگزيده است.
ابى مسلم گويد: ايشان برگزيدگان داخل در قول خدا إِنَّ اللَّهَ- اصْطَفى‏ آدَمَ تا قول او وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ مي باشد «2» اراده كرده بنى اسرائيل را، گويد، براى آنكه پيامبران كتب را ارث نمي گذارند بلكه علمشان را ارث مى‏ گذارند.
ابن عباس گويد: ايشان امّت محمد (ص) هستند كه خدا ارث داده به ايشان هر كتابى را كه نازل نموده است.
و بعضى گفته ‏اند: ايشان علماء و دانشمندان امّت محمد (ص) هستند براى آنكه وارد شده در حديث
" العلماء ورثة الانبياء"
علماء وارث پيامبرانند.
__________________________________________________
(1)- سوره زخرف آيه: 72.
(2)- آل عمران آيه: 33.
از حضرت باقر و حضرت صادق عليهما السلام روايت شده كه فرمودند آن آيه مخصوص ما خاندانست و ما را قصد نموده است، و اين نزديكترين اقوال و گفته ‏هاست، براى آنكه ايشان شايسته ‏ترين و سزاوارترين مردمند كه توصيف باصطفاء و اجتباء و برگزيدگى و وارث علم پيغمبران شوند، زيرا ايشان متعبّد و پايبند بحفظ قرآن و بيان حقايق آن بوده و عارف بحقايق و محكمات و متشابهات آن مي باشند،
فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ پس برخى از ايشان ستمكار بخود و بعضى از ايشان معتدل و ميانه ‏رو و برخى از ايشان پيشى گيرنده در كارهاى خيرند.
مقصود از اين سه طايفه چه كسانيست؟
مفسّرين و دانشمندان درباره ضمير در منهم اختلاف كرده ‏اند كه بچه كسى برمي گردد، بر دو قول ...
1- اينكه برميگردد بعباد و تقديرش (فمن العباد ظالم لنفسه) پس برخى از بندگان بخود ستمكار است و مثل اين از ابن عباس و حسن و قتاده روايت شده و سيد مرتضى قدس اللَّه سره، از اصحاب ما هم همين را اختيار كرده است، گويد، و دليل در آن اينكه چون ارث بردن را متعلّق كرد بكسانى كه بر گزيده از بندگانش بيان كرد در تعقيب آن كه فقط وراثت كتاب متعلّق به بعضى از بندگانست نه بعضى ديگر براى آنكه در ميان ايشان كسيست كه ستم كار بخويش است، و كسيست كه معتدل است، و كسيست كه پيشى و سبقت به كارهاى خوب مي گيرد.
2- ضمير برمي گردد به برگزيدگان از بندگان خدا، و اين از بيشتر مفسّرين است.
......
و اصحاب ما از ميسر بن عبد العزيز از حضرت صادق (ع) روايت كرده‏اند كه فرمود ظالم و ستمكار، از ما بخود آنست كه حق امام را نشناخته است، و مقتصد و معتدل از ما آنست كه عارف بحق امام است و سابق بالخيرات امام است و هر سه اين گروه آمرزيده ‏اند.
و از زياد بن منذر از حضرت امام محمد باقر عليه السلام روايت شده كه فرمود ظالم بنفس از ما آنست كه عمل صالح و كارهاى بد و گناه انجام دهد و امّا مقتصد و معتدل، پس او متعبّد و مجتهد در عبادت است، و امّا سابق به خيرات، و على و حسن و حسين عليهم السلام و كسانى از آل محمد (ع) هستند كه شهيد و كشته شده ‏اند
.....
ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ يعنى وارث شدن كتاب و برگزيدن خدا ايشان را آن فضل بزرگى از خدا بر ايشان است

 


9- تفسير منهج الصادقين في إلزام المخالفين

ثُمَّ أَوْرَثْنَا بعد از آنكه ما كتابهاى متقدمه بر امم سالفه فرستاديم بميراث داديم الْكِتابَ قرآن را و نزد ابى مسلم مراد بكتاب تورية است و نزد جبائى اسم جنس است و صحيح اولست زيرا كه ظاهر لفظ كتاب را اطلاق نميكنند مگر بر قرآن و منطوق كلام نيز مقتضى اينست يعنى قرآن را عطا فرموديم الَّذِينَ اصْطَفَيْنا آنان را كه برگزيديم مِنْ عِبادِنا از بندگان خود....
...
و از صادق باقر عليه السّلام مرويست كه
هى لنا خاصة و ايانا عنى
اين آيه مخصوص بما است و حق تعالى باين ما را خواسته نه غير ما را و اين اقرب اقوال است زيرا كه ائمه هدى عليه السّلام احق مردمانند بوصف اصطفا و اجتبا و ايراث علم انبياء زيرا كه ايشانند كه متعبدانند بحفظ قرآن و بيان حقايق فرقان و عارف بحلال و حرام و دقايق آن انتهى كلامه و اين روايت خيره بطرق متعدده وارد شده از آن جمله سفيان ثورى از سدى روايت كرد كه گفت كه عبد اللَّه جبير مرا خبر داده كه امير المؤمنين عليه السّلام فرمود كه من از حضرت رسالت (ص) در تفسير اين آيه چنين شنيدم كه آن حضرت فرمود كه
هم ذريتك و ولدك اذا كان يوم القيمة خرجوا من قبورهم على ثلاثة اصناف ظالم لنفسه يعنى الميت بغير توبة و منهم مقتصد استوت حسناته و سيئاته من ذريتك و منهم سابق بالخيرات من زادت حسناته على سيئاته من ذريتك
يعنى مراد از الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ذريه تواند چون روز قيامت شود ذرية تو سر از قبر بيرون كنند و ايشان سه طايفه باشند يكى آنان كه بى توبه از دنيا بيرون رفته باشند و طايفه دوم آنانند كه سيئات و حسنات ايشان مساوى باشد و طايفه سوم آنانند كه حسنات ايشان راجح باشد بر سيئات و از ابى حمزه ثمالى روايتست كه فرمود كه من در مجلس شريف حضرت امام زين العابدين عليه السّلام بودم كه دو مرد از اهل عراق نزد آن سرور دين آمدند و گفتند يا بن رسول اللَّه ما را خبر ده از تفسير اين آيه امام عليه السّلام فرمود اى اهل عراق آيا شما بر آنيد كه اين آيه در حق چه كسان نازل شده ايشان گفتند ما نميدانيم حضرت فرمودند كه نزلت و اللَّه فينا اهل البيت نزلت و اللَّه فينا اهل البيت ثلاث مرات پس من پرسيدم كه يا بن رسول اللَّه از ذرية على بن ابى طالب عليه السلام آنكه ظالم نفس خود است چه كس است فرمود كه كسيست كه حسنه و سيئه او يكسان باشد و هيچ يك بر ديگرى غالب نبود  پس پرسيدم مراد از مقتصد ايشان چه كس است فرمود كه كسانى‏اند كه در منازل خود به عبادت خدا مشغول باشند و در خانه‏هاى خود بذكر تلاوت كتاب اللَّه اوقات خود را صرف كنند تا روزى كه مرگ ايشان را دريابد آن گه گفتم يا بن رسول اللَّه مراد از سابقان بخيرات چه كسانند فرمود كه آنانند كه فى سبيل اللَّه مجاهده كنند و مردم را براه راست دعوت نمايند چون على بن ابى طالب عليه السّلام و ذريه آن حضرت كه اهل عصمت و طهارتند و ديگر بروايتى از حضرت امام جعفر صادق عليه السّلام مرويست كه آيه در حق اولاد حضرت على بن ابى طالب عليه السّلام نازل شد سابق ائمه معصومين‏اند و مقتصد زهاد و صلحاى اين امت عالي همت كه شرف رتبه امامت ندارند و ظالم صاحب تقصير و گناه كار ايشان و ثامن الأئمة المعصومين امام رضا عليه السّلام در مجلس مامون خليفه عليه اللعنة و العذاب در مرو از اين آيه وافى هدايه سؤال نمودند كه يا بن رسول اللَّه اين آيه عام است يا خاص فرمود كه خلايق نميدانند كه وارث بظاهر آيه متعلق است باهل اصطفا و احبا چنان كه در آيه كريمه وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِيمَ وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ كه نبوت و كتاب در مهتديان ايشان است نه فاسقان و اسامة بن زيد روايت كند كه روزى در مسجد مدينه طيبه از حضرت فخر البشر از تفسير اين آيه پرسيدند آن حضرت فرمود كه
سابقنا سابق و مقتصدنا ناج و ظالمنا مغفور
و اصحاب ما بعد از تخصيص اين آيه در حق اهل بيت سيد الانام عليه الصلاة و السلام بروايات مذكوره باين استدلال كرده ‏اند بر امامت ائمه هدى عليه السّلام از چند جهت و چند وجه يكى آنكه حضرت ايزد سبحانه و تعالى فرموده كه ثم اورثنا و ميراث يا بسبب است يا بنسب و حضرت امير المؤمنين عليه السّلام و ساير ائمه را هم سبب بود و هم نسب از نسب آن حضرت اتصال داشت باب و جد بزرگوار عالى مقدار او و از سبب متصل بود بحضرت خير النساء حضرت فاطمه زهرا (س) بنت سيد الانبياء عليه السلام ما دامت الارض و السماء چون حضرت ايزد سبحانه و تعالى بقدرت بالغه شامله كتاب را بحضرت رسالت (ص) كرامت و الطاف فرمود پس از آن حضرت جز باهل استحقاق نرسد كه آن حضرت سيد الاوصياء و سيد الأتقياء حضرت امير المؤمنين عليه السّلام بود و ساير اولاد اطهار آن حضرت كه هر يك از آنها مهر سپهر كرامت و در درج هدايت و اقبال‏اند و حديثى كه نسبت بحضرت رسالت (ص) داده ‏اند مخالفين دين مبين و معاندين مذهب حضرت سيد المرسلين كه
نحن معاشر الانبياء لا نرث و لا نورث مصنوع و مفتريست چه مخالف ظاهر قرآن است حيث قال جل جلاله و عم نواله «وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ و يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ» و اين معنى ظاهر است كه بخير واحد ترك ظاهر قرآن كردن غير معقول است و ارزش قواعد دور و اين كه حضرت رسالت پناه (ص) كتاب و اهل بيت را بهم مقرون ساخته و فرموده كه
انى مخلف فيكم الثقلين ما ان تمسكم بهما لن تضلوا بعدى كتاب اللَّه و عترتى اهل بيتى و ان اللطيف 
الخبير اخبرنى انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
مصدق اين است دوم آنكه حق سبحانه و تعالى فرموده كه اصطفينا و هر كه را ايزد سبحانه و تعالى بمسند اصطفا نشاند هر آينه او مصطفى باشد و اين شايسته انبيا است و ائمه هدى نه غير ايشان چه كسانى كه برگزيده حق باشند البته مبرا خواهند بود از لوث معصيت و دنس عصيان زيرا كه لايق و شايسته پاكيزگى او نيست كه اهل عصيان را برگزيند و باسم اصطفا نوازش نمايد پس اهل اصطفا اهل عصمت باشند و هر گاه كه يكى از ما كسى را كه ظاهرا متصف بصلاحيت است نه باطنا مقرب خودش سازد و انواع نوازش ميكند نظر بظاهر حال او است و اگر علم بخبث و لوث باطن او ميداشت او را از نظر خود ميراند و از خدمت خود محروم مي گردانيد پس كسى كه عالم است بظاهر و باطن چگونه كسى را برگزيند كه مرتكب معاصى شود و مرتكب ساير انواع ضلالت گردد و از دايره ايمان كه محبوب و مراد اوست قدم بيرون نهد سوم آن است كه حضرت ايزد سبحانه و تعالى در اين آيه وافى هداية ايشان را ببهشت و درجات خلود جنات بشارت داده و بشارت دادن اهل عصيان موجب اغراء است بقبيح و حق تعالى از قبح مبراست اگر گويند ظلم مستلزم معصيت است پس منافى قول شما باشد جواب گوئيم كه مراد باين ظلمى است كه پيغمبران آن را بخود نسبت داده ‏اند كقوله تعالى حكاية عن آدم (ع) رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا و عن يونس سبحانك انى كنت من الظالمين كه مراد باين ترك ندبست كه مستلزم نقص ثوابست و ظلم در اصل لغة بمعنى نقصان است چنان كه در صف بستان مي فرمايد كه و لم تظلم منه شيئا و يا آنكه ضمير منهم راجع بعباد است نه به الذين اصطفينا چنان كه صاحب مجمع گفته كه مفسر آن را اختلافست در مرجع ضمير و نزد ابن عباس و حسن و قتاده راجع بعباد است و تقدير كلام اين است كه فمن عباده ظالم لنفسه و اين مختار علم الهدى سيد مرتضى است قدس سره و توجيه اين بر اين وجه كرده كه چون حقتعالى تورية كتاب را معلق ساخته بكسانى كه ايشان را اصطفا نموده از عباد خود در عقب آن بيان فرموده كه تعليق وراثت ببعضى عبادته همه ايشان بجهت آن است كه در ميان ايشان بعضى هستند كه ظالم نفس خوداند باقتراف معصيت و بعضى ديگر مقتصدند كه هم معصيت مي كنند و هم طاعت و جمعى ديگر سابق بخيراتند كه اصلا معصيت از ايشان صادر نمي شود پس بجهت اين وراثت معلق بسابق بخيرات شده نه بهمه عباد پس بنا بر اين ظالم اعم از كافر و عاصى است از اهل اسلام و نزد اكثر مفسران ضمير راجع بالذين اصطفينا است و بنا بر اين اختلاف نموده ‏اند در احوال فرق ثلثه بعضى برانند كه همه بندگان او كه اهل ايمانند ناجى‏ اند و مؤيد اين است حديثى كه ابو دردا نقل كرده كه
سمعت رسول اللَّه ص يقول فى الاية اما السابق فيدخل الجنة بغير حساب و اما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا و اما الظالم فيحبس فى المقام ثم يدخل الجنة فهم الذين قالوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ‏
يعنى ابو دردا روايت كرده   
كه من از رسول خدا (ص) شنيدم كه در اين آيه فرموده و اما سابق بى حساب ببهشت رود و اما مقتصد را حسابى آسان كنند پس ببهشت رود و اما ظالم را در زمين قيامت بدارند و بعد از مشاق ببهشت رود و ايشان باشند كه گويند الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ و تفسير اين آيه در عقب آن مبحث مذكور خواهد شد و از عايشه نيز روايت است كه همه ايشان ببهشت روند اما سابق كسيست كه در عهد رسول خدا (ص) وفات نموده و آن حضرت براى او گواهى داده كه او از اهل بهشت است و اما مقتصد كسيست كه تابع اصحاب او شده تا آنكه باو ملحق شده و اما ظالم مثل منست و امثال من و نيز از عايشه روايتست كه سابق كسيست كه قبل از هجرت اسلام آورده و مقتصد كسيست كه بعد از هجرت مسلمان شده و ظالم و مائيم و مرويست از عمر خطاب كه از پيغمبر خدا (ص) شنيدم كه در اين آيه فرمود كه سابق از اهل ايمان كه بر همه پيشى گرفته است و مقتصد ايشان نجات يافته و ظالم ايشان آمرزيده شده و از جعفر بن خرب روايتست كه ظالم لنفسه به صغائر است كه مستتبع مغفرتست و مقتصد در طاعات در درجه وسطى است و سابق بخيرات در درجه عليا و اصحاب ما از ميسر بن عبد العزيز روايت كرده كه امام جعفر صادق (ع) فرمود كه الظالم لنفسه ما من لا يعرف حق الامام و المقتصد من العارف بحق الامام و السابق بالخيرات هو الامام و هؤلاء كلهم مغفور لهم يعنى ظالم لنفسه از ما كسى است كه نشناسد حق امام را و مقتصد كسى كه عارف بحق امام باشد و سابق بخيرات امام است و همه ايشان آمرزيده ‏اند و زياد بن مقدار از ابى جعفر (ع) نقل كرده كه اما الظالم لنفسه منا فمن عمل عملا صالحا و آخر سيئا و اما المقتصد فهو المجتهد و اما السابق بالخيرات فعلى و الحسن و الحسين و من قتل من آل محمد شهيدا
يعنى ظالم لنفسه از ما كسى كه هم عمل صالح كند و هم معصيت از او صادر شود و مقتصد كسيست كه متعبد است باحكام شريعت و مجتهد در آن و سابق بالخيرات على است و حسن و حسين و آن كس كه كشته باشد از آل محمد يعنى ساير ائمه هدى ...

 

10- الميزان في تفسير القرآن

قوله تعالى: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» إلى آخر الآية....
.....
و اختلفوا في هؤلاء المصطفين من عباده من هم؟ فقيل: هم الأنبياء، و قيل: هم بنو إسرائيل الداخلون في قوله: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ:» آل عمران:- 33، و قيل: هم أمة محمد ص فقد أورثوا القرآن من نبيهم إليه يرجعون و به ينتفعون علماؤهم بلا واسطة و غيرهم بواسطتهم، و قيل: هم العلماء من الأمة المحمدية.
و قيل:- و هو المأثور عن الصادقين ع في روايات كثيرة مستفيضة- إن المراد بهم ذرية النبي ص من أولاد فاطمة ع و هم الداخلون في آل إبراهيم في قوله: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ:» آل عمران:- 33، و قد نص النبي ص على علمهم بالقرآن و إصابة نظرهم فيه و ملازمتهم إياه بقوله
في الحديث المتواتر المتفق عليه: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي- أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
». و على هذا فالمعنى بعد ما أوحينا إليك القرآن- ثم للتراخي الرتبي- أورثنا ذريتك إياه و هم الذين اصطفينا من عبادنا إذا اصطفينا آل إبراهيم و إضافة العباد إلى نون العظمة للتشريف.
و قوله: «فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ» يحتمل أن يكون ضمير «فَمِنْهُمْ» راجعا إلى «الَّذِينَ اصْطَفَيْنا» فيكون الطوائف الثلاث الظالم لنفسه و المقتصد و السابق بالخيرات شركاء في الوراثة و إن كان الوارث الحقيقي العالم بالكتاب و الحافظ له هو السابق بالخيرات.  
و يحتمل أن يكون راجعا إلى عِبادِنا- من غير إفادة الإضافة للتشريف- فيكون قوله: «فَمِنْهُمْ» مفيدا للتعليل و المعنى إنما أورثنا الكتاب بعض عبادنا و هم المصطفون لا جميع العباد لأن من عبادنا من هو ظالم لنفسه و منهم مقتصد و منهم سابق و لا يصلح الكل للوراثة.
و يمكن تأييد أول الاحتمالين بأن لا مانع من نسبة الوراثة إلى الكل مع قيام البعض بها حقيقة كما نجد نظيره في قوله تعالى: «وَ أَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ:» المؤمن:- 54.
و ما في الآية من المقابلة بين الظالم لنفسه و المقتصد و السابق بالخيرات يعطي أن المراد بالظالم لنفسه من عليه شي‏ء من السيئات و هو مسلم من أهل القرآن لكونه مصطفى و وارثا، و المراد بالمقتصد المتوسط الذي هو في قصد السبيل و سواء الطريق و المراد بالسابق بالخيرات بإذن الله من سبق الظالم و المقتصد إلى درجات القرب فهو إمام غيره بإذن الله بسبب فعل الخيرات قال تعالى: «وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ:» الواقعة:- 11.
و قوله تعالى: «ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ» أي ما تقدم من الإيراث هو الفضل الكبير من الله لا دخل للكسب فيه.
هذا ما يعطيه السياق و تفيده الأخبار من معنى الآية و فيها للقوم اختلاف عجيب فقد اختلف في «ثُمَّ» فقيل: هي للتراخي بحسب الأخبار، و قيل: للتراخي الرتبي، و قيل: للتراخي الزماني. ثم العطف على «أَوْحَيْنا» أو على «الَّذِي أَوْحَيْنا».
...

 

11- ترجمه الميزان

" ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ..."
.....
و مراد از" كتاب" در آيه مورد بحث- به طورى كه از سياق برمى ‏آيد- قرآن كريم است، و غير از اين هم نمى‏تواند باشد، براى اينكه در آيه قبلى بدان تصريح كرده، فرمود" وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ". بنا بر اين" الف و لام" در الكتاب الف و لام عهد خواهد بود، (و معناى الكتاب همان كتاب خواهد بود)، نه الف و لام جنس (به معناى همه كتابها).
بنا بر اين ديگر نبايد به گفته كسى «4» كه گفته:" الف و لام براى جنس است، و مراد از كتاب مطلق كتابهاى آسمانى است كه بر انبياء نازل شده" اعتناء كرد.
و كلمه" اصطفاء" از ماده" صفو" گرفته شده كه معنايش قريب به معناى اختيار است، با اين تفاوت كه اختيار به معناى انتخاب يك چيز از بين چند چيز است كه بهترين آنها است و اصطفاء نيز انتخاب يكى از چند چيز است، اما يكى كه از بين همه صفوه و خالص باشد.
" مِنْ عِبادِنا"- احتمال دارد كلمه" من" براى بيان باشد، احتمال هم دارد براى ابتدا، يا تبعيض باشد. ولى آنچه به ذهن قريب‏تر است اين است كه بيانيه باشد، چون در آيه" وَ سَلامٌ عَلى‏ عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى‏" «5» هم سلام را بر همه بندگان خالص فرستاده، نه بر بعضى از ايشان.
__________________________________________________
(4) روح المعانى، ج 22، ص 195.
(5) سوره نمل، آيه 59.
[مقصود از بندگان خاص (الَّذِينَ اصْطَفَيْنا) كه خداوند كتاب را به ايشان به ارث رساند]
مفسرين در اينكه منظور از اين بندگان خاص چه كسانى هستند اختلاف كرده ‏اند، بعضى «1» گفته ‏اند:" انبيا هستند". بعضى «2» ديگر گفته ‏اند:" بنى اسرائيلند، كه جزو مشمولين آيه" إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ" «3» هستند".
و بعضى «4» ديگر گفته‏ اند:" امت محمد (ص) هستند كه قرآن را از پيغمبر خود ارث برده، و نيز به سوى او بازگشت مى ‏كنند، و علمايشان بدون واسطه و بقيه امت به واسطه علما از قرآن بهره ‏مند مى ‏شوند". و بعضى «5» ديگر گفته‏ اند:" تنها علماى امت محمد (ص) هستند".
بعضى «6» ديگر- كه روايات بسيار زيادى از امام باقر و صادق (ع) بر طبق گفته آنان هست- گفته ‏اند:" مراد از اين كسان كه اصطفاء شده ‏اند، ذريه رسول خدا (ص) از اولاد فاطمه (ع) هستند، كه جزو آل ابراهيم و مشمول آيه" إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ" نيز هستند. و رسول خدا (ص) هم تصريح فرموده، به اينكه: آنان عالم به قرآن هستند، و نظر ايشان در باره قرآن صائب است.
و در روايت" انى تارك فيكم الثقلين" كتاب اللَّه و عترتى اهل بيتى لن يفترقا حتى يردا على الحوض" «7»- كه متواتر و مورد اتفاق دو طايفه شيعه و سنى است- فرموده: آنان ملازم قرآنند.
پس بنا بر اين، معناى آيه چنين مى ‏شود: بعد از آنكه ما قرآن را به تو وحى كرديم- چون كلمه" ثم" معناى تاخير رتبه را افاده مى ‏كند- آن را به ذريه تو ارث داديم، البته آن ذريه ‏ات كه ما اصطفايشان كرديم، و از بين همه بندگان آنان را در همان روزى كه آل ابراهيم را برمى‏ گزيديم انتخاب كرديم، و اضافه شدن كلمه" عباد" به كلمه" نا" كه نون عظمت است اضافه تشريفى است، و مى ‏خواهد به شرافت ذريه اشاره كند.
__________________________________________________
(1 و 2) مجمع البيان، ج 8، ص 408.
(3) خدا آدم و نوح و آل ابراهيم و آل عمران را از بين همه عالميان برگزيده است. سوره آل عمران، آيه 33.
(4 و 5 و 6) مجمع البيان، ج 8، ص 408. منهج الصادقين، ج 7، ص 448.
(7) من دو چيز گرانبها در پيش شما مى‏ گذارم و مى ‏روم، يكى كتاب خدا و ديگرى عترتم و اهل بيتم و از هم جدا نمى ‏شوند تا در كنار حوض مرا ديدار كنند. سفينة البحار، ج 1، ص 132. و المراجعات، ص 41.
" فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ"- احتمال دارد ضمير در" منهم" به همان برگزيده شدگان برگردد، كه در نتيجه هر سه طايفه يعنى ظالم به نفس، مقتصد، و سابق به خيرات، در وراثت شريكند، چيزى كه هست وارث حقيقى همان عالم به كتاب، و حافظ كتاب است، كه عبارت است از سابق به خيرات.
احتمال هم دارد ضمير مزبور به كلمه" عبادنا" برگردد، البته در صورتى كه اضافه عباد به كلمه" نا" شرافتى به عباد ندهد، آن وقت كلمه" فمنهم" تعليل را مى ‏رساند، و چنين معنا مى ‏دهد: ما تنها كتاب را به بعضى از بندگان خود ارث داديم، و آنان عبارتند از عده ‏اى كه ما ايشان را برگزيديم، نه همه بندگان، براى اينكه بعضى از بندگان ما ظالم به نفس خود بودند، و بعضى هم ميانه رو بودند، و بعضى سابق به خيرات بودند، و همه اين سه طايفه صلاحيت وراثت كتاب را نداشتند.
ممكن است وجه اول را تاييد كرد به اينكه چه مانعى دارد وراثت را به همه نسبت دهيم، در حالى كه قائمين واقعى به امر وراثت بعضى از افراد باشند، هم چنان كه نظير اينگونه نسبت را در آيه" وَ أَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ" «1» مى ‏بينيم.
و از اينكه در آيه شريفه بين سه طايفه ظالم به نفس، مقتصد، و سابق به سوى خيرات، مقابله انداخته، فهميده مى ‏شود كه مراد از ظالم به نفس كسى است كه گناهى به گردن داشته باشد، و اين عنوان شامل هر مسلمانى از اهل قرآن مى ‏شود، چون اهل قرآن است كه عنوان اصطفاء و وارث قرآن بر او صادق است.
و مراد از" مقتصد" كه به معناى متوسط است، آن كسى است كه: در وسط راه، و بين طريق واقع است. و مراد از سابق به سوى خيرات به اذن خدا، آن كسى است كه: از دسته اول يعنى ظالم به نفس، و از دسته دوم، يعنى ميانه ‏روها، به درجات قرب نزديك‏تر است، و اين طايفه به اذن خدا نسبت به آن دو طايفه ديگر، به خاطر فعل خيرات، امامت دارند، هم چنان كه خداى تعالى مى‏ فرمايد:" وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ" «2».
" ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ"- يعنى اينكه قبلا گفتيم كتاب را ارث داديم، خود فضلى است بزرگ، از ناحيه خدا، كه فعاليت و كوشش كسى در آن دخالت ندارد، و چنان نيست كه كسى از راه عمل به وظايف، به آن فضل برسد. اين آن معنايى است كه سياق آيه و نيز رواياتى كه در معناى آيه وارد شده، آن را افاده مى ‏كند.
__________________________________________________
(1) ما كتاب را به بنى اسرائيل ارث داديم. سوره مؤمن، آيه 54.
(2) آنان كه در ايمان بر همه پيشى يافتند آنان مقربند. سوره واقعه، آيه 11.

 

12- تفسير نمونه

آيه بعد به موضوع مهمى در اين رابطه، يعنى حاملان اين كتاب بزرگ آسمانى، همان كسانى كه بعد از نزول قرآن بر قلب پاك پيامبر ص اين مشعل فروزان را در آن زمان و قرون و اعصار ديگر حفظ و پاسدارى نمودند، كرده، مى ‏فرمايد:" سپس اين كتاب آسمانى را به گروهى از بندگان برگزيده خود به ارث داديم" (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا).
روشن است كه منظور از" كتاب" در اينجا همان چيزى است كه در آيه قبل آمده است (قرآن مجيد) و به اصطلاح الف و لام در آن الف و لام عهد است.
اينكه بعضى آن را اشاره به همه كتب آسمانى دانسته و الف و لام آن را الف و لام جنس گرفته ‏اند بسيار بعيد به نظر مى ‏رسد و تناسبى با آيات قبل ندارد.
تعبير به" ارث" در اينجا، و موارد ديگرى شبيه آن در قرآن مجيد، به خاطر آن است كه" ارث" به چيزى گفته مى‏ شود كه بدون دادوستد و زحمت به دست مى ‏آيد، و خداوند اين كتاب بسيار بزرگ را اينگونه در اختيار مسلمانان قرار داد.
در اينجا روايات فراوانى از طرق اهل بيت ع وارد شده كه در همه آنها" بندگان برگزيده خدا" به امامان معصوم تفسير شده است «3».
__________________________________________________
(3) به تفسير نور الثقلين جلد 4 صفحه 361 به بعد مراجعه شود.
اين روايات چنان كه بارها گفته‏ ايم بيان مصاديق روشن و درجه اول است، و مانع از آن نخواهد بود كه علما و دانشمندان امت، و صالحان و شهدايى كه در طريق پاسدارى از اين كتاب آسمانى و تداوم بخشيدن به دستورات آن تلاش و كوشش كردند، در عنوان" الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا" (بندگان برگزيده خداوند) داخل باشند.
سپس به يك تقسيم بندى مهم در اين زمينه پرداخته، مى ‏گويد:
" از ميان آنها عده‏ اى به خويشتن ستم كردند، و گروهى راه ميانه را در پيش گرفتند، و گروهى به فرمان خدا در نيك يها بر ديگران پيشى گرفتند، و اين فضيلت بزرگى است" (فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ).
ظاهر آيه اين است كه اين گروه‏هاى سه گانه در ميان" برگزيدگان خداوند" كه وارثان و حاملان كتاب الهى هستند مى‏ باشند.
به تعبير روشنتر: خداوند پاسدارى اين كتاب آسمانى را بعد از پيامبرش بر عهده اين امت گذاشته، امتى كه برگزيده خدا است، ولى در ميان اين امت گروه‏هاى مختلفى يافت مى ‏شود: بعضى به وظيفه بزرگ خود در پاسدارى از اين كتاب و عمل به احكامش كوتاهى كرده، و در حقيقت بر خويشتن ستم نمودند، اينها مصداق" ظالم لنفسه" مى‏ باشند.
گروهى ديگر تا حد زيادى به اين وظيفه پاسدارى و عمل به كتاب قيام نموده‏ اند، هر چند لغزشها و نارساييهايى در كار خود نيز داشته ‏اند، اينها مصداق" مقتصد" (ميانه رو) مى ‏باشند.
و بالآخره گروه ممتازى وظائف سنگين خود را به نحو احسن انجام داده، و در اين ميدان مسابقه بزرگ بر همگان پيشى گرفته‏ اند، اين گروه پيشرو همانها هستند كه در آيه فوق از آنها به عنوان" سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ"تعبير شده.
ممكن است در اينجا گفته شود كه وجود گروه" ظالم" با جمله" اصطفينا" كه دليل بر اين است كه همه اين گروه‏ها برگزيدگان خدا هستند منافات دارد.
در پاسخ مى‏ گوئيم اين شبيه همان چيزى است كه در مورد بنى اسرائيل در آيه 53 سوره مؤمن آمده كه مى ‏فرمايد: وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى‏ وَ أَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ" ما به موسى هدايت (و كتاب آسمانى) بخشيديم و اين كتاب آسمانى را به عنوان ميراثى به بنى اسرائيل داديم". در حالى كه مى ‏دانيم همه بنى اسرائيل وظيفه خود را در برابر اين ميراث بزرگ انجام ندادند.
و يا نظير آيه 110 سوره آل عمران است كه مى ‏گويد: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ" شما مسلمانان بهترين امتى بوديد كه به سود انسانها قدم به عرصه حيات گذاشتيد".
و يا در آيه 16 سوره جاثيه در مورد بنى اسرائيل نيز مى ‏گويد: وَ فَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ:" ما آنها را بر جهانيان فضيلت بخشيديم".
همچنين در آيه 26 سوره حديد مى‏ خوانيم: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِيمَ وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ:" ما نوح و ابراهيم را فرستاديم و در دودمان آنها نبوت و كتاب قرار داديم، بعضى از آنها هدايت يافته‏ اند و بسيارى از آنها عصيانگر و فاسقند".
كوتاه سخن اينكه هدف از اينگونه تعبيرات فرد فرد امت نيست، بلكه مجموعه امت است هر چند در ميان آنها قشرها و گروه‏هاى مختلفى يافت شود «1».
__________________________________________________
(1) اما اينكه بعضى احتمال داده ‏اند كه اين تقسيم مربوط به" عبادنا" بوده باشد، نه برگزيدگان از عباد، و بنا بر اين اين گروه‏هاى سه گانه در وارثان كتاب الهى يافت نمى‏ شوند، بلكه آنها در مجموعه بندگان خدا هستند، و برگزيدگان تنها گروه سوم يعنى سابقين بالخيرات هستند، بسيار بعيد به نظر مى‏ رسد، زيرا ظاهر اين است كه اين گروه‏ها از كسانى هستند كه در آيه مطرح مى ‏باشند، و مى ‏دانيم سخن در آيه از كل عباد نيست، بلكه از برگزيدگان است، از اين گذشته اضافه" عباد" به" نا" خود يك نوع مدح و تمجيد را مى ‏رساند كه با تفسير دوم سازگار نيست.
در روايات زيادى كه از طرق اهل بيت ع رسيده سابق بالخيرات به امام معصوم تفسير شده است، و ظالم لنفسه به كسانى كه معرفت و شناخت امام را ندارند و" مقتصد" به پيروان عارف امام ع «1».
اين تفسيرها گواه روشنى است بر آنچه در تفسير كل آيه برگزيديم كه مانعى ندارد اين گروه ‏هاى سه گانه در ميان وارثان كتاب الهى وجود داشته باشند.
شايد نياز به تذكر نداشته باشد كه تفسير روايات فوق از قبيل بيان مصاديق روشن است يعنى امام معصوم در صف اول" سابقين بالخيرات" است، و علما و دانشمندان و پاسداران آئين الهى در صفوف ديگر جاى دارند.
تفسيرى كه در باره" ظالم" و" مقتصد" در اين روايات آمده نيز از قبيل بيان مصداق است.
و اگر مى‏ بينيم در پاره ‏اى از روايات دخول علما در مفهوم آيه به كلى نفى شده در حقيقت براى توجه دادن به وجود امام معصوم در پيشاپيش اين صفوف است.
قابل توجه اينكه جمعى از مفسران گذشته و امروز در تفسير اين گروه ‏هاى سه گانه فوق احتمالات زياد ديگرى داده‏ اند كه در حقيقت همه آنها از قبيل بيان مصداق است «2».
__________________________________________________
(1) به تفسير نور الثقلين جلد 4 صفحه 361 به بعد مراجعه شود و همچنين اصول كافى جلد 1 باب ان من اصطفاه اللَّه من عباده ...
(2) بعضى گفته‏ اند" سابق بالخيرات" ياران پيامبر (ص) و مقتصد طبقه" تابعين" و" ظالم لنفسه" افراد ديگرند! بعضى ديگر" سابق" را به كسانى كه باطنشان بهتر از ظاهرشان است تفسير كرده ‏اند، و" مقتصد" را به آنها كه ظاهر و باطنشان يكى است، و" ظالم" را به آنها كه ظاهرشان بهتر از باطنشان است! بعضى گفته ‏اند:" سابقون" صحابه ‏اند و" مقتصدون" تابعان آنها و" ظالمون" منافقانند.
بعضى آيه را اشاره به گروه‏هاى سه ‏گانه ‏اى دانسته ‏اند كه در سوره واقعه آيات 7 تا 11 آمده: وَ كُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَ أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ.
و در حديثى" سابق بالخيرات" به ائمه بزرگوار على (ع) و امام حسن و امام حسين و شهيدان آل محمد (ص) تفسير شده، و" مقتصد" به متدينان مجاهد، و ظالم به كسانى كه اعمال صالح خويش را با اعمال ناصالحى آميخته‏ اند.
همه اين تفسيرها به عنوان بيان مصداق قابل قبول است جز تفسير اول كه مفهوم درستى ندارد. 

13- تفسير نور

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)
آن گاه اين كتاب (قرآن) را به گروهى از بندگانمان كه (آنان را) برگزيديم به ميراث داديم، پس برخى از بندگان ما (در عمل به كتاب) بر خود ستمكارند و بعضى ميانه‏ رو و برخى با اذن الهى نسبت به كارهاى خير سبقت گيرند، كه اين همان فضل بزرگ الهى است.
نكته ‏ها:
در مورد اين آيه‏ى شريفه، آن چه را از ميان اقوال متعدّد انتخاب كردم و با روايات نيز سازگار است، اين است كه خداوند مى ‏فرمايد: قرآن را به برگزيدگان از بندگانم پس از پيامبر، كه همان امامان معصوم عليهم السلام از ذرّيه‏ى حضرت فاطمه عليها السلام باشند به ميراث داديم و دليل آن كه علوم قرآن را به برگزيدگان داديم اين است كه بعضى از بندگان، ظالم و برخى ميانه ‏رو و بعضى كه به گفته‏ ى روايات، اهل بيت پيامبرند در همه‏ ى كارهاى خير سبقت مى‏گيرند و تنها اين گروه سوّم برگزيده‏ اند، نه همه.
در روايات متعدّد مى ‏خوانيم كه ائمّه معصومين عليهم السلام فرموده‏اند: بندگان برگزيده‏ى خدا كه وارث كتابند، ما اهل بيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله هستيم. «1»
پيام‏ها:
1 قرآن، به تنهايى كافى نيست، حامى و مجرى لازم دارد. «أَوْرَثْنَا الْكِتابَ»
2 كسى حقّ انتخاب و اعطاى مسئوليّت‏هاى دينى را دارد كه به حال بندگانش آگاهى عميق داشته باشد. «إِنَّ اللَّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا»
3 دليل محروم شدن از انوار قرآن، خود ما هستيم. «فَمِنْهُمْ ظالِمٌ ... وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ»
4 شرط دريافت ميراث قرآن، سبقت در همه ‏ى كارهاى خير است نه انجام بعضى. «بِالْخَيْراتِ»
5 انتخاب خداوند، حكيمانه است. كسانى وارث علوم قرآنند كه در خيرات سبقت گيرند. «سابِقٌ بِالْخَيْراتِ»
6 ظلم، از سوى خود انسان است، «ظالِمٌ لِنَفْسِهِ» ولى توفيق سبقت در خوبى ‏ها، به اذن خداست. «سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ»
7 ميراث‏بردن از قرآن، فضل بزرگ الهى است. «ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ»
__________________________________________________
(1). تفسير نور الثقلين

 

14-تفسير نور الثقلين

74- في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن حماد بن عيسى عن عبد المؤمن عن سالم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز و جل: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ قال: السابق بالخيرات الامام، و المقتصد العارف للإمام، و الظالم لنفسه الذي لا يعرف الامام.
75- الحسين عن المعلى عن الوشا عن عبد الكريم عن سليمان بن خالد عن أبى عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله تعالى: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» فقال: اى شي‏ء تقولون أنتم؟ قلت: نقول انها في الفاطميين قال: ليس حيث تذهب، ليس يدخل في هذا من أشار بسيفه و دعا الناس الى خلاف فقلت: الى شي‏ء الظالم لنفسه؟ قال: الجالس في بيته لا يعرف الامام و المقتصد العارف بحق الامام و السابق بالخيرات الامام.
76- الحسين بن محمد عن معلى عن الحسين عن أحمد بن عمر قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قول الله عز و جل: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» الآية قال: فقال: ولد فاطمة عليها السلام «و السابق بالخيرات» الامام و «المقتصد» العارف بالإمام «و الظالم لنفسه» الذي لا يعرف الامام.
77- محمد بن يحيى عن أحمد بن أبى زاهر أو غيره عن محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن إبراهيم عن أبى الحسن الاول عليه السلام انه قال: و قد أورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال و تقطع به البلدان و تحيى به الموتى، و نحن نعرف الماء تحت الهواء، و ان في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر الا ان يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون، جعله الله لنا في أم الكتاب ان الله يقول: «وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ» ثم قال: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» فنحن الذين اصطفانا الله عز و جل، و أورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شي‏ء.
78- في بصائر الدرجات أحمد بن الحسن بن على بن فضال عن حميد بن المثنى عن أبى سلام المرعش عن سورة بن كليب قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله
                  
تبارك و تعالى: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ» قال: السابق بالخيرات الامام.
79- أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن ميسر عن سورة بن كليب عن أبى جعفر عليه السلام قال في هذه الآية: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» الى آخر الآية قال: السابق بالخيرات الامام فهي في ولد على و فاطمة عليهما السلام.
80- في كتاب سعد السعود لابن طاوس رحمه الله نقلا عن كتاب محمد بن العباس بن مروان باسناده الى أبى إسحاق السبيعي قال: خرجت حاجا فلقيت محمد بن على فسألته عن الآية «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ» فقال: ما يقول فيها قومك يا أبا اسحق؟ يعنى أهل الكوفة- قال: قلت: يقولون انها لهم، قال: فما يخوفهم إذا كانوا في الجنة؟ قال: فما تقول أنت جعلت فداك؟ فقال: هي لنا خاصة، يا أبا اسحق أما السابق بالخيرات فعلى بن أبي طالب و الحسن و الحسين و الشهيد منا و المقتصد فصائم بالنهار و قائم بالليل، و اما الظالم لنفسه ففيه ما في الناس و هو مغفور له.
81- و فيه أيضا يقول على بن موسى بن طاووس: وجدت كثيرا من الاخبار و قد ذكرت بعضها في كتاب البهجة لثمرة المهجة «1» متضمنة ان قوله جلاله: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ» ان المراد بهذه الآية جميع ذرية النبي صلى الله عليه و آله و ان الظالم لنفسه هو الجاهل بإمام زمانه، و المقتصد هو العارف به، و السابق بالخيرات هو امام الوقت صلوات عليه، فممن روينا ذلك عنه الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه من كتاب الفرق باسناده الى الصادق صلوات الله عليه و رويناه من كتاب الواحد لابن جمهور فيما رواه عن أبى محمد الحسن بن على العسكري صلوات الله عليه، و رويناه من كتاب الدلائل
__________________________________________________
(1) كذا في النسخ و الظاهر انه مصحف «كشف المحجة لثمرة المهجة» و هو المطبوع أخيرا بالغري على ساكنها آلاف التحية و الثناء.
لعبد الله بن جعفر الحميري عن مولانا الحسن العسكري سلام الله عليه، و رويناه من كتاب محمد بن على بن رباح باسناده الى الصادق صلوات الله عليه، و رويناه من كتاب محمد بن مسعود بن عياش في تفسير القرآن، و رويناه من الجامع الصغير ليونس بن عبد الرحمن و رويناه من كتاب عبد الله بن حماد الأنصاري، و رويناه من كتاب إبراهيم الخزاز و غيرهم رضوان الله عليهم ممن لم يحضرني ذكر اسمائهم و الاشارة إليهم.
82- في كتاب معاني الاخبار حدثنا أبو جعفر محمد بن على بن نصر البخاري المقري قال: حدثنا أبو عبد الله الكوفي العلوي الفقيه بفرغانه بإسناد متصل الى الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام انه سئل عن قول الله عز و جل «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ» فقال: الظالم يحوم حوم نفسه، و المقتصد يحوم حوم قلبه، و السابق بالخيرات يحوم حوم ربه عز و جل.
83- حدثنا محمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن على أعنى ابن السكرى قال: أخبرنا محمد بن زكريا الجوهري قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد بن على الباقر عليهما السلام قال: سألته عن قول الله عز و جل: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ» فقال: الظالم منا من لا يعرف حق الامام، و المقتصد العارف بحق الامام، و السابق بالخيرات بإذن الله هو الامام «جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها» يعنى المقتصد و السابق.
84- حدثنا أبو عبد الله الحسن بن يحيى البجلي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبو عوانة موسى بن يوسف الكوفي قال: حدثنا عبد الله بن يحيى عن يعقوب بن يحيى عن أبى حفص عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت جالسا في المسجد الحرام مع أبي جعفر عليه السلام إذا أتاه رجلان من أهل البصرة فقالا له: يا ابن رسول الله انا نريد ان نسئلك عن مسألة فقال لهما: سلا عما أحببتما قال: أخبرنا عن قول الله عز و جل: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ» الى آخر الآيتين قال: نزلت فينا أهل البيت قال أبو حمزة فقلت:  
                    
بأبى أنت و أمي فمن الظالم لنفسه؟ قال: من استوت حسناته و سيئاته منا أهل البيت فهو الظالم لنفسه، فقلت: المقتصد منكم؟ قال: العابد لله في الحالين حتى يأتيه اليقين فقلت: فمن السابق منكم بالخيرات؟ قال: من دعا و الله الى سبيل ربه و أمر بالمعروف و نهى عن المنكر و لم يكن للمضلين عضدا، و لا للخائنين خصيما، و لم يرض بحكم الفاسقين الا من خالف على نفسه و دينه و لم يجد أعوانا.
85- في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله و عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» قال: أى شي‏ء تقول؟ قلت: أقول: انها خاصة لولد فاطمة عليها السلام، فقال عليه السلام: اما من سل سيفه و دعا الناس الى نفسه الى الضلال من ولد فاطمة و غيرهم فليس بداخل في هذه الآية، قلت: من يدخل فيها؟ قال: الظالم لنفسه الذي لا يدعو الناس الى ضلال و لا هدى، و المقتصد منا أهل البيت العارف حق الامام، و السابق بالخيرات الامام.
86- في الخرائج و الجرائح روى عن الحسن بن راشد قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا حسن ان فاطمة لعظمها على الله حرم الله ذريتها على النار، و فيهم نزلت:
«ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ» فاما الظالم لنفسه فالذي لا يعرف الامام. و المقتصد العارف بحق الامام، و السابق بالخيرات هو الامام، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
87- و فيه أعلام أبى محمد الحسن العسكري عليه السلام قال أبو هاشم انه سأله عن قوله: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ» قال عليه السلام: كلهم من آل محمد، الظالم لنفسه الذي لا يقر بالإمام، و المقتصد العارف بالإمام، و السابق بالخيرات الامام.
88- في كتاب المناقب لابن شهر آشوب الصادق عليه السلام في قوله تعالى: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» نزلت في حقنا و حق ذرياتنا.
89- و في رواية عنه و عن أبيه عليهما السلام هي لنا خاصة و إيانا عنى.
90- و في رواية أبى الجارود عن الباقر عليه السلام هم آل محمد.
91- في مجمع البيان اختلف في ان الضمير في «منهم» الى من يعود على قولين: أحدهما انه يعود الى العباد، الى قوله: و الثاني ان الضمير يعود الى المصطفين من العباد عن أكثر المفسرين، ثم اختلف في أحوال الفرق الثلاث على قولين أحدهما ان جميعهم ناج و يؤيد ذلك ما ورد في الحديث عن أبى الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول في الآية: أما السابق فيدخل الجنة بغير حساب، و اما المقتصد فيحاسب حسابا يسيرا، و اما الظالم لنفسه فيحبس في المقام ثم يدخل الجنة، فهم الذين «قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ».
92- و روى أصحابنا عن ميسر بن عبد العزيز عن جعفر الصادق عليه السلام الظالم لنفسه منا لا يعرف حق الامام، و المقتصد منا من يعرف حق الامام، و السابق بالخيرات هو الامام، و هؤلاء كلهم مغفور لهم.
93- و عن زياد بن المنذر عن أبى جعفر عليه السلام اما الظالم لنفسه منا فمن عمل صالحا و آخر سيئا، و اما المقتصد فهو المتعبد المجتهد، و اما السابق بالخيرات فعلى و الحسن و الحسين و من قتل من آل محمد شهيدا.
94- في عيون الاخبار في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة و الامة باسناده الى الريان بن الصلت قال: حضر الرضا عليه السلام مجلس المأمون بمرو و قد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق و خراسان، فقال المأمون: أخبرونى عن معنى هذه الآية «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» فقالت العلماء: أراد الله تعالى بذلك الامة كلها، فقال المأمون: ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال الرضا عليه السلام: لا أقول كما قالوا و لكني أقول: أراد الله عز و جل بذلك العترة الطاهرة، فقال المأمون: و كيف عنى العترة من دون الامة؟ فقال الرضا عليه السلام: انه لو أراد الامة لكانت بأجمعها في الجنة لقول الله عز و جل: «فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ» ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ الآية فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم

منابع: 

1-أطيب البيان في تفسير القرآن، ج‏11، ص: 29
2- البرهان في تفسير القرآن، ج‏4، ص: 546
3- التبيان في تفسير القرآن، ج‏8، ص: 429
4- روض الجنان و روح الجنان في تفسيرالقرآن، ج‏16، ص: 107
5- تفسير الصافي، ج‏4، ص: 238
6- تفسير الكاشف، ج‏6، ص: 291
7- مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏8، ص: 637
8- ترجمه مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏20، ص: 334
9- تفسير منهج الصادقين في إلزام المخالفين، ج‏7، ص: 408
10- الميزان في تفسير القرآن، ج‏17، ص: 44
11- ترجمه الميزان، ج‏17، ص: 61
12- تفسير نمونه، ج‏18، ص: 260
13- تفسير نور، ج‏9، ص: 500
14-تفسير نور الثقلين، ج‏4، ص: 361